%99 من صيادي غزة تحت خط الفقر

الساعة 06:38 م|26 فبراير 2018

فلسطين اليوم

لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب العديد من الانتهاكات بحق الصيادين الفلسطينيين وتحاربهم في مصدر رزقهم الوحيد، وتحرمهم من حقهم في العمل، فتقتل منهم تارةً وتلاحقهم وتعتقلهم وتدمر مراكبهم تارةً أخرى.

واستشهد الصياد الفلسطيني إسماعيل أبو ريالة (19 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي، في عرض بحر شمال قطاع غزة.

مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، أكد أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين لم تتوقف منذ عام 2006، وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا بوتيرة متسارعة.

وأوضح بكر في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن شهر فبراير الجاري الأعنف على الصيادين، لافتاً إلى استشهاد صيادين اثنين خلال هذا الشهر، واعتقال 14 صياد وإصابة 14 آخرين برصاص الاحتلال وتدمير العديد من قوارب الصيد.

وأكد أن وضع الصيادين الفلسطينيين يزداد سوءاً يوماً بعد يوم واصفاً إياه بـ"الكارثي المُدمَّر"، مبيناً أن 99% من الصيادين يقبعون تحت خط الفقر.

وأضاف: "وضع الصيادين صعب للغاية فهناك من يتعطل قاربه ولا يستطيع إصلاحه، ومن لا يقدر على شراء العلاج اللازم له أو لأسرته، كما سُجلَّت حالات وفاة عدة في صفوف الصيادين وأسرهم، حتى على مستوى القوت اليومي أصبح الصياد يعتمد على المساعدات الخارجية التي يتلقاها من المؤسسات الخيرية والأهلية".

وانتقد بكر صمت السلطة الفلسطينية وعدم تحركها لحل أزمة الصيادين والعمل على ردع الاحتلال عن ممارساته وانتهاكاته، مندداً بالصمت الدولي والعربي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الصيادين الفلسطينيين، مما يشجع الاحتلال على زيادة اعتداءاته.

وأشار إلى وجود تواصل مستمر مع الجهات الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين، مضيفاً: "تم استقبال الأمين العام للأمم المتحدة للحديث حول هذه الانتهاكات وإيجاد حلول لها، لكن لم تثمر التحركات بأي نتيجة".

أحلام الصيادين في قطاع غزة تتبدد شيئاً فشيئاً، حتى باتوا اليوم يحلمون بالقدرة على اصطياد ولو 10% مما كانوا يجنونه من بحر قطاع غزة في المواسم التي سبقت عام 2006.

كلمات دلالية