هل هناك جديد

وفود قادمة لغزة.. وتكتيم على نتائج مباحثات القاهرة

الساعة 10:48 ص|25 فبراير 2018

فلسطين اليوم

عثرات تطبيق اتفاق المصالحة وصلت إلى ذروتها نهاية يناير الماضي، حيث وصف جميع المراقبين والمواطنين بأن المصالحة الفلسطينية، عادت إلى المربع الأول وخاصةً في ظل عودة التراشق الإعلامي وتنصل الحكومة الفلسطينية من تطبيق أي من بنودها وترك قطاع غزة يغرق في أزماته المتتالية وسط التزمت بشأن شروط التمكين.

تحركات مكوكية قامت بها قيادة حركة حماس لتحريك المياه الراكدة ودفع الطرف المصري لإلزام الحكومة لإنقاذ قطاع غزة من أزماته الملاحقة، الاجتماعات الضبابية المصرية بأكثر من 10 من قيادات حركة حماس التي توافدت تدريجياً للقاهرة دون الإعلان عن نتائجها، حركت عجلة المصالحة التي تم إدارتها مجدداً بوقود مصري ليعلن مجدداً اليوم الخامس والعشرين من فبراير،  عودة للمصالحة الفلسطينية المجمدة ووصول الوفد المصري ووفد الحكومة لقطاع غزة اليوم.

منتصف الشهر الجاري، ورغم كم الأزمات الكبيرة التي لفت قطاع غزة، أصر رئيس الوزراء رامي الحمد لله على شروطه لإتمام التمكين في القطاع، حيث قال الحكومة ستبدأ باستيعاب 20 ألف موظف من موظفي غزة الجدد، حال تمكين الحكومة من بسط ولايتها القانونية وممارسة مهامها وصلاحياتها حسب القانون، بما في ذلك التمكين المالي الموحد، والسيطرة الكاملة على المعابر، وفرض النظام العام وسيادة القانون وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها في قطاع غزة وفقاً للقانون الأساسي والقوانين ذات العلاقة، إضافةً إلى السماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم .

تكرار الشروط استفزت مشاعر الغزيين، حيث اعتبرت الحكومة، أن الشعب لا يهمه تفاصيل الاتفاق وأكثر ما يهمها التطبيق، ورفع الحصار والأزمات عن القطاع.

تحركات دراماتيكية بدأت بمغادرة فورية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقادة حماس وما شهدها من لقاءات متواصلة منها لقاءات مع شخصيات مقربة من النائب عن حركة فتح محمد دحلان، ثم أن تقرر مصر التحفيف عن قطاع غزة، وإدخال بضائع من وقود وحديد وغيرها من البضائع.

الاتصالات كافية للانطلاق مجددا

ثمار الاتصالات ظهرت على لسان موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حيث قال: إن ما تم إنجازه من تفاهمات حتى الآن كاف لانطلاق المصالحة من جديد ووقف نزيف الآلام والمعاناة لأهلنا.

وأضاف أبو مرزوق، في تغريدة نشرها اليوم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سيتوجه اليوم لقطاع غزة الوفد الأمني المصري، وكلنا رجاء ألا يفقد شعبنا الأمل في مصالحة ناجزة ووحدة وطنية لمواجه المؤامرات التي تستهدف تصفية قضيتنا وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن".

وكان وفد رفيع من حركة "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية غادر قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري للعاصمة المصرية القاهرة، لبحث أوضاع المصالحة وتطبيقها، إضافة لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة في السفر وإدخال البضائع.

وانضم وفد من الخارج بقيادة موسى أبو مرزوق وبعدها بأيام بقيادة صالح العاروري، لوفد الحركة الموجود في القاهرة، للمشاركة في المباحثات الجارية مع المخابرات المصرية.

ومن جانبه قال حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس قد وصل أمس الجمعة إلى العاصمة المصرية للانضمام إلى وفد قيادة الحركة.

تسهيلات حماس الجديدة

وقال بدران: إن حركة حماس سوف تقدم التسهيلات المطلوبة والإجراءات الكفيلة بإنجاح مهمة الوفد المصري باتجاه تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز خطوات بناء الثقة وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية المنشودة، خاصة في ظل التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وفد الحكومة المقرر أن يصل اليوم وفقا للناطق باسم حكومة التوافق يوسف المحمود سيكون لمتابعة سير تمكين الحكومة ومتابعة مهامها في القطاع.

ووفقاً للمحمود فإن أهم القضايا التي سيتم مناقشتها هي تمكين الحكومة في مجالات الجباية والأمن والأراضي وتسوية أوضاع الموظفين القدامى وملف القضاء.

وأضاف:" الزيارة تأتي في إطار محاولة الحكومة تخطي العقبات الموجودة أمام تحقيق المصالحة وتمكين الحكومة من العمل في القطاع لتوفير 20 ألف وظيفة فور الانتهاء من التمكين في تلك القطاعات".

الوفد الحكومي يتزامن مع وصول وفد أمنى مصري لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة.

الأيام القادمة كفيلة لكشف خيوط ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بشأن تقديم حماس لتنازلات للدفع بعجلة المصالحة وما ستلتزم به الحكومة بالمقابل.

كلمات دلالية