الجهاد الإسلامي: تصريحات ميلادينوف خارجة عن سياقها وتهدف لتشويه الحركة

اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصريحات مبعوث الأمم المتحدة لعملية "التسوية" في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف"، خارجة عن سياقها الحقيقي وتهدف إلى تشويه صورة الحركة.

يُشار إلى أن ميلادينوف حمل "الجهاد الإسلامي" المسؤولية عن إطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة في ديسمبر المنصرم، قائلاً: "الجهاد الإسلامي" تأخذ مكانا لها تحت الشمس أكثر فأكثر". كما حذر، من أن استمرار الأزمة الإنسانية في غزة قد يهدد بمجيء الأطراف الأكثر تطرفا إلى الحكم في القطاع".

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن رد الجهاد الإسلامي على العدوان "الإسرائيلي" ضد أبناء شعبنا حق طبيعي كفلته كافة القوانين والأعراف الدولية.

وقال المدلل في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مساء السبت: "إن ميلادينوف يسعى إلى تشويه صورة الجهاد الإسلامي في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويغض الطرف عن كافة القرارات والقوانين الدولية التي تنتهكها "إسرائيل"، مؤكداً أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو السبب الرئيسي في مأساة الشعب الفلسطيني.

وأضاف المدلل: "إن الجهاد الاسلامي لم يكن يوماً سبباً في معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة وأنها عاهدت نفسها منذ انطلاقتها في الدفاع عن شعبها والعمل على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال "الإسرائيلي".

وأضاف: "من حق الجهاد الاسلامي والمقاومة الفلسطينية الدفاع عن أرضها، وهذا الحق كفلته كافة القوانين الدولية"، لافتاً أن الاحتلال "الإسرائيلي" ضرب بعرض الحائط كل القوانين التي أقرتها الأمم المتحدة".

وتابع المدلل قوله: "من المفترض على الأمم المتحدة نصرة الشعب الفلسطيني وأن تُعيد الحق إلى أصحابه، بدلا من اتهام الجهاد الإسلامي التي تدافع عن شعبها الذي يتعرض للقتل والاعتقال وتهجيره قسراً من أرضه على أيدي قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وكان المبعوث الأممي إلى عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، قال في مؤتمر عقد في القدس، أن التنظيمات ذات الأجندة الأكثر تشددا قد تستغل الوضع الصعب في غزة للاستيلاء على الحكم من حركة "حماس"، مما يفصح مجالا لسيطرة أطراف خارجية على القطاع.

وأكد ملادينوف، أن عملية المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" مجمدة اليوم، مشيرا إلى أن الإجراءات الاقتصادية العقابية التي اتخذها رئيس السلطة محمود عباس أوصلت القطاع إلى مأزق.

وأوضح أن الموظفين في القطاع لا يحصلون على رواتبهم، ويعاني الغزيين من انقطاع الكهرباء وشح المياه، حيث لوحظت في الآونة الأخيرة التصرفات الأكثر عدائية من قبل بعض الجماعات المتشددة الجديدة والقوى الخارجية، بمن فيهم عناصر سلفية.

وحذر ملادينوف من أن الوضع في غزة قد ينفجر في أي لحظة، مضيفا أن كل من يريد خلق مشكلة هناك يستطيع فعل ذلك بوساطة تلك التنظيمات المتشددة. حسب قوله.