هذا انتهى- يديعوت

الساعة 12:56 م|21 فبراير 2018

فلسطين اليوم

بقلم: حانوخ داوم

(المضمون: حتى وان كان نتنياهو سيتشبث في منصبه ليقنع الجمهور بحيويته وهو كذلك حقا، ولكن هذا لن يغير شيئا اذ ان القصة حسمت وباتت خلفنا - المصدر).

فليرتح بالكم، يا رفاقي في اليسار: هذا انتهى. أعرف كم أنتم تمقتون نتنياهو. يمكنني فقط أن اخمن كم محبط العيش على مدى كل هذه السنوات الطويلة في دولة يديرها شخص لا تقدرونه. ولكن هذا هو. هذا انتهى.

 

كيف بالضبط سينتهي هذا ليس واضحا، متى موعد النهاية المحدد ليس مؤكدا حقا بعد، ولكن هذ صغائر. يدور الحديث عن فلكلور. قد يستغرق هذا شهرين وربما سنة، وربما يكون هذا سلسا وربما بشعا، ربما يكون اعتزال متفق عليه وربما لا سمح الله ذهاب الى السجن، ربما سيكون هذا على الرشوة وربما على خرق الثقة، ربما سيكون هذا بشكل مستقل وربما بسبب 60 شاهد ملكي – ولكن ليس مجديا، حقا ليس مجديا لكم استثمار كل طاقاتم في هذه المسائل، لسبب بسيط: انتهى الاحتفال.

 

قصة نتنياهو هذه من خلفكم. صحيح أنه سيواصل ايضا في الفترة القريبة القادمة عرض زعامته في وسائل الاعلام كي يري كم حيويا هو لدولتنا (وفي نظري هو بالفعل حيوي)، ولكن هذا لن يغير شيئا. يمكنه أن يؤكد المرة تلو الاخرى روايته القانونية، فيقول ان هذه مجرد السجائر (اذا كان هذا السجائر فقط، فلماذا لم تشتريها بنفسك، بحق الرب؟)، لتوجيه الاتهامات الى خصومه كي

 

يصرف عنه النار (ميزة تعززت لديه وفي نظري فيها بعد من الشر لم يكن فيه من قبل)، ولكن هذا ايضا لن يغير شيئا.

 

فماذا يشبه الامر؟ شخص يقف مع ظهره الى القاضي وهيئة المحلفين ويشرح للجمهور الجالس في قاعة المحكمة بانه بريء. الجمهور قد يقتنع. بعضهم قد يطلبوا من كل قلبهم ان يصدقوه – ولكن ليسوا هم من يقرروا.

 

فليرتح بالكم انتم ايضا، يا رفاقي في اليمين: هذه ليست نهاية العالم. وسيكون لنتنياهو ايضا خليفة. وحتى بعده سيكون من يتمكن من الوقوف على رأس المعسكر الوطني. لن تكون له تجربة نتنياهو، ولكن التجربة هي أمر يكتسب. وكذا المكانة الدولية. ولكن الزعيم الجديد يمكنه ان يرأب الصدوع التي نشأت في فترة نتنياهو وان يكون رئيس وزراء الجميع، بما في ذلك اولئك الذين لم ينتخبوه.

 

وختاما، نصيحة مجانية اخرى لرفاقي في اليسار: لا تشمتوا بمحبي نتنياهو. لا تحتفلوا بأساهم. شيء لن يتحقق لكم اذا هزئتم بهم. عهد نتنياهو انتهى، ولكن لا تجعلوا فرحتكم المشروعة احتقارا لمئات الاف الاسرائيليين الذين سيتألمون لرحيله. أعرف ان نتنياهو كسب عن حق جزء من كراهيتكم، ولكن اذا بدأنا عهدا جديدا منذ الان، تعالوا نحاول ان نبدأه معا.