"كمين العلم"..كيف سيؤثر على جذوة الانتفاضة الشعبية؟

الساعة 11:11 م|18 فبراير 2018

فلسطين اليوم

لا زال الاحتلال يعيش حالة من الإرباك بعد الضربة التي تلقاها أمس على حدود غزة، و التي أصابته في مقتل، و زعزعت أسطورة أمنه بضربة "علم".

سريعاً بدأ قادة جيش الاحتلال بكيل التهديد و الوعيد لقطاع غزة، و للمتظاهرين السلميين الذين يذهبون للاحتجاج على قرار رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب عند حدود قطاع غزة، و توعدت قيادة جيش الاحتلال بأن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج بقطاع غزة ستختلف تماماً من الآن فصاعداً، وذلك رداً على عملية تفجير العبوة شرقي خانيونس أمس.

الكاتب و المحلل السياسي، حسن لافي رأى بأن الاحتلال يحاول دائماً ان يمارس العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني عندما يمارس حقه في الدفاع عن نفسه.

و أوضح لافي في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن قادة جيش الاحتلال و القيادة السياسية متمثلة بوزير الحرب تكلموا و هددوا دون انتظار نتائج التحقيقات النهائية في الحادث، و قالوا بأنه سيتم التعامل بقسوة وبالرصاص الحي للمتظاهرين السلميين على حدود غزة الشرقية، وان من سيقترب منها سيتم التعامل معه على أساس أنه تهديد عسكري.

و أشار الى أن تهديد الاحتلال هذا يأتي في سياق ادراك "دولة الاحتلال"  خطورة الانتفاضة الشعبية،  هذه الانتفاضة التي تحد من بطش الآلة العسكرية الصهيونية الغاشمة للحفاظ على صورة الديموقراطية الصهيونية الزائفة.

و حول تأثير هذه التهديدات على حدة المظاهرات و استمرارها عند حدود غزة، لفت الكاتب الى أن هذا الأمر له علاقة بتطورات الأحداث حتى يوم الجمعة القادم.

و بين أنه في ظل تدحرج التصعيد، فإنه ربما ستنخفض المشاركة في الانتفاضة الشعبية, ولكن في حالة احتواء الحادث كما هو متوقع لابد من الاصرار على الاستمرار بممارسة حق المقاومة الشعبية، ولكن مع أخذ الحيطة والحذر من خلال اختيار الاماكن الآمنة وعدم الاقتراب من السلك الشائك, والتركيز على جوهر المقاومة الشعبية، المتمثل في ايصال صوت الغضب الفلسطيني للجميع وبمقدمتهم دولة الاحتلال واعلان الرفض له ولسياساته ومخططاته.

وكان انفجاراً قد أصاب عدد من الجنود المتمركزين على الحدود جراء انفجار عبوة ناسفة، خلال محاولتهم رفع علم فلسطيني وضع في المكان ككمين لجنود الاحتلال.

وقد ذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، أن التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال بخصوص تفجير العبوة الناسفة على الحدود مع قطاع غزة كشف النقاب عن أن علم كان مربوطاً بفتيل وصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة.

وحسب التحقيق "الإسرائيلي" في التفجير الذي استهدف قوة من جيش الاحتلال، أمس، شرقي محافظة خان يونس: "طرف العلم كان مربوطا بصاعق العبوة الناسفة مباشرة وعندما تم رفعه انفجرت العبوة".

وفي اعقاب هذا التفجير، أفادت صحيفة "هآرتس"، أن الجيش بصدد إعادة النظر في طرق وأساليب التعامل مع الاحتجاجات والمظاهرات للفلسطينيين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، والتي اتسعت وتنظم أسبوعيا منذ إعلان الرئيس أي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو، حسب الصحيفة، أن العبوة الناسفة وضعت خلال المظاهرات التي جرت على طول الشريط الحدودي يوم الجمعة، مثلما تبين التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، والتي أشارت إلى أن الجهاز كان مخبأ داخل عمود العلم الذي وضع بجوار السياج على الجانب الفلسطيني.

وقد جاءت وحدة خبراء المتفجرات والتخلص من القنابل التابعة للهيئة الهندسية بالجيش، التي كانت مؤمنة من قبل قوة لواء "غولاني"، إلى المنطقة للتأكد من عدم وجود أي عبوات عند هذه النقطة وإذا تبين أن وجود عبوة سيتم العمل من أجل إبطال مفعولها وتفكيكها.

واليوم ذكرت مصادر الاحتلال،  أن تدهوراً طرأ على صحة أحد الجنود المصابين في انفجار العبوة الناسفة على حدود شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

ويتظاهر الشبان في قطاع غزة بشكل يومي بالقرب من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، منذ قرار أمريكا اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، واحتجاجاً على العدوان المتواصل على غزة والضفة والقدس.

 

 

كلمات دلالية