خبر الدكتور رمضان شلّح: دير ياسين جديدة ترتكب في غزة ودم الشهداء سينتصر وسيغسل عار الأمة

الساعة 02:49 م|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

توعّد الدكتور رمضان عبدالله شلّح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "إسرائيل" بالرد على جرائمها الجبانة في قطاع غزة اليوم السبت، منتقداً في الوقت ذاته المتماهين في مواقفهم مع الاحتلال الذي يقتل ويهدم المنازل على رؤوس قاطنيها.

وتوّجه الدكتور شلّح عبر إذاعة صوت القدس من غزة مساء اليوم، بالتحية لأهل غزة الأباة والصامدين، قائلاً:" أشدّ على أيديكم في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ صراعنا مع العدو الذي يرتكب بحقنا حرب إبادة (...) هذه دير ياسين جديدة تثبت بها قيادة المشروع الصهيوني أنها قادرة على إنتاج المذابح كل يوم".

واستدرك الأمين العام للجهاد الإسلامي يقول:" لكن الفرق بين دير ياسن الأمس واليوم أن الجيوش العربية كانت تقاتل في دير ياسين الأولى فيما تأتي مجزرة دير ياسين اليوم وعلم "إسرائيل" يرفرف في سماء بعض العواصم العربية".

وأشار إلى أن الخيار الإستراتيجي للمشروع الصهيوني هو الاستمرار في القتل والمذابح بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هذا القانون ماضٍ منذ دير ياسين حت هذا اليوم.

وشدد الدكتور شلّح في دعوته للصمود لأهل غزة، حيث قال:" أقول لأهل غزة: اصمدوا واثبتوا وصابروا ورابطوا، سينتصر الدم الفلسطيني، ودمكم هذا الذي ينزف اليوم سيغسل عار وأدران هذه الأمة وسترون بشائر النصر تسطع وتشرق من دم شهدائكم".

وتابع يقول:" بعض العرب يراهنون اليوم على توسيع رقعة التغول الذي تمارسه "إسرائيل" حتى تزيد مساحة الاستسلام في الأمة"، مخاطباً إياهم في الوقت ذاته قائلاً:" نقول لهم: خاب ظنكم .. شعب فلسطين لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء".

ومضى الدكتور شلّح يقول:" والله إنكم لأخطر بقعة على وجه الأرض ... كيف لا وأنتم تحاصرون من يحاصركم ... كيف لا وأنتم تسفكون دماء من يسفك دماءكم".

كما وشدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على ضرورة بلورة مبادرات تخرج هذا الشعب من دوامة الانقسام، مشيراً إلى أن الحديث عن الوحدة الوطنية يجب ألا يكون شعاراتياً وأن الشجب والاستنكار لما يجري وما سيجري مستقبلاً لا يكفي.

هذا ونفى الدكتور شلّح مزاعم الكثيرين الذين يعتبرون إطلاق المقاومة للصواريخ من غزة ذريعة للاحتلال الماضي في عدوانه بحق شعبنا، موضحاً أن "إسرائيل" لديها سلسلة أهداف سياسية من خلال عدوانها المتواصل بحق غزة، لعل أبرزها كما أشار بلورة برنامج واضح يهدف لتغيير الوضع الراهن في غزة، كما بيّنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مؤخراً.

كما وأشار إلى أن قادة الاحتلال يريدون من هذا البرنامج تحسين أوضاعهم على مستوى الرأي العام الصهيوني لاسيما وأن "إسرائيل" مقبلةٌ على انتخابات للكنيست في العاشر من شباط/ فبراير المقبل.

ولفت أيضاً إلى أن "إسرائيل" تريدج تحويل التهدئة إلى واقع بدون أي ثمن، منبهاً القادة السياسيين في غزة لما هو معروض عليهم.

وفي نهاية حديثه قال الدكتور شلّح:" إن المستقبل سيثبت للعالم بأسره أن صبرنا سيؤتي أكله".

وختم برسالةٍ وجهها لقادة العدو :" غزة ستكون عقدتكم ومقبرتكم وعقدة حلفائكم في العالم كله إلى أن يتحقق النصر الكبير ويزول هذا الكيان وإن هذه الدماء لن تذهب هدراً بإذن الله".