قائمة الموقع

وفد حماس بالقاهرة:تطور للمحادثات وإصرار لإنهاء ملف الموظفين بشكل كامل

2018-02-11T11:53:00+02:00
اسماعيل هنية رئيس الوفد في القاهرة
فلسطين اليوم

قالت مصادر صحفية، أن وفد حركة "حماس" المتواجد في القاهرة، سيلتقي وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل وعدد من المسئولين المصريين، للتباحث في عدد من الملفات الهامة.

وكان وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية قد غادر الجمعة بشكل مفاجئ إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين، ويضم في عضويته عددًا من الشخصيات القيادية في الحركة، أبرزهم أعضاء المكتب السياسي، خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد وذلك للقاء المسئولين المصريين.

وقد ذكرت مصادر صحفية، مطلعة، أن وفد حماس سيلتقي باللواء كامل للتباحث في سبل تخفيف معاناة المواطنين في قطاع غزة، بالإضافة لملف المصالحة.

كما سيناقش اللقاء وفقاً للمصادر، سبل تعزيز العلاقة بين القاهرة وحركة "حماس" التي تدير الأجهزة الأمنية في غزة والتي عملت مؤخرًا على تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود بين القطاع ومصر، لاسيما التهديد الأمني الذي يمثله تنظيم ولاية سيناء لكلا الجانين.

ووفقاً، لصحيفة الحياة، فقد بدأ وفد حركة «حماس» محادثات في القاهرة لتعزيز العلاقات بين مصر والحركة والحيلولة، دون انفجار الأوضاع في غزة، كما تطرق إلى البحث في الملفات التي تعيق التقدم في المصالحة الفلسطينية، وعُلم أن القاهرة أطلعت السلطة الفلسطينية على مجريات المحادثات.

ونفت مصادر فلسطينية مطلعة في القاهرة لـ «الحياة» حضور وفد من حركة «فتح» المحادثات حتى الآن، وأشارت إلى أن القاهرة على اطلاع كامل على المعوقات التي تعطل تنفيذ المصالحة.

وأكدت أن تطورات المحادثات الجارية مع «حماس» حالياً يمكن أن تؤدي إلى لحاق وفد «فتح» بها في أي وقت، وشددت على التنسيق الكامل مع القاهرة في هذا الشأن.

وكانت المصادر أوضحت أن القاهرة دعت الحركتين إلى محادثات مركزة ووعدت بتذليل الصعاب، بعد تقارير تلقتها من وفد أمني مصري زار القطاع أخيراً.

وأشارت المصادر إلى أن محادثات «حماس» في القاهرة تتركز على أهم الملفات التي تعيق تسلم الحكومة مهماتها في القطاع، وهو ملف الموظفين، وذلك لكي تنهيه بالكامل، ثم تتطرق إلى قضية تشكيل جهاز الشرطة في غزة.

وتسعى القاهرة إلى حث الحركة على التفاعل مع الاقتراحات الخاصة بحل هذه الملفات للانطلاق إلى مصالحة فعلية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والأوضاع المرهقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.

وقالت المصادر أن المحادثات تتناول أيضاً ملف الضرائب وأموراً حياتية متعددة مثل الطاقة والكهرباء والمعابر.

وبدورها أكدت مصادر في «حماس» أن المصالحة هي قرار استراتيجي للحركة لا يمكن التراجع عنه، وأنها منفتحة تماماً مع الاقتراحات المصرية التي سيتم التداول حولها في القاهرة، وأنها على استعداد للقاء قيادات «فتح»، حال حضورهم القاهرة، وإذا ما تغيرت الترتيبات من المسؤولين المصريين.

وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة حماس قد توصلتا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017 إلى اتفاق برعاية مصرية في ختام جلسة حوار عقدت في القاهرة.

ويقضي الاتفاق "بتمكين حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله من تولي كافة المسؤوليات في قطاع غزة، وأن يتولى الحرس الرئاسي الإشراف على المعابر ومعبر رفح الحدودي مع مصر".

وجاء الاتفاق عقب حوارات المصالحة الفلسطينية بين وفدي حماس وفتح في القاهرة، التي سبقها إعلان حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع وممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، إضافة إلى موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

ورغم جهود القاهرة لإتمام المصالحة بين حماس وفتح فإن الاتفاق لا يزال يواجه صعوبات، ويكاد يتحول حبرا على ورق. وما يزال الطرفان يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن تعطيل تنفيذ الاتفاق.

اخبار ذات صلة