يجب التحقيق.. يديعوت

الساعة 04:10 م|09 فبراير 2018

فلسطين اليوم

بقلم: بن – درور يميني

(المضمون: ألشيخ القى الى الخطاب العام اشتباه عن "محافل عظيمة القوة" حاولت التأثير على التحقيق. مثل هذا الاشتباه يلقي بسحابة اخرى، جنائية وثقيلة على نتنياهو. على الاشتباه إما ان يثبت صحته أو يدحض. هذا ما يطلبه نتنياهو وهو محق. جد محق - المصدر).

 

في الجدال بين رئيس الوزراء والمفتش العام للشرطة – نتنياهو محق. هذا لا يجعله وليا، هذا لا يلغي الشبهات ضده. ولكن اذا كان المفتش العام يلمح بان "محافل عظيمة القوة" بعثت بمحققين خاصين ضد كبار رجالات الشرطة فثمة حاجة للتحقيق. حتى مقابلة روني ألشيخ مع ايلانا دايان، كانت فقط شائعات عن محققين خاصين لعلهم يجمعون مادة ضد كبار رجالات الشرطة ممن يشاركون في تحقيقات نتنياهو. اما الان لهذه ادعاءات تصدر على لسان المفتش العام للشرطة بذاته وبجلالة قدره. اذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، فهذا اشتباه بجنايات خطيرة. هكذا تعمل المافيا. فهي تهدد سلطات انفاذ القانون، او اسكاتها. وعندما يتحدث ألشيخ عن "محافل عظيمة القوة" فلا يمكن خداع أحد. الحديث يدور عن نتنياهو. هو الذي تطلق عليه هذه الادعاءات الخطيرة جدا. ولا يمكن ترك مثل هذا الادعاء في الهواء، لا يمكن أن يطلق ادعاء بهذا الحجم دون أي تحقيق.

 

صحيح حتى الان ليس واضحا اذا كانت هناك ذرة من الحقيقة في إدعاء ألشيخ. الواضح هو أنه توجد امكانيتان وكلتاهما خطيرة. الاولى، ان يكون نتنياهو أو احد ما من جهته بعث بالفعل بمحققين خاصين كي يهددوا كبار رجالات الشرطة. اذا كان هذا صحيحا – فهذه هزة أرضية. والامكانية الثانية هي ان يكون ألشيخ، هو الاخر يتغذى بشائعات ما عديمة اي أساس.

 

ربما، من يدري، صحافي ما وجه سؤالا مقلقا لاحد محققي نتنياهو، وتدحرج السؤال ليصبح محققين خاصين يحاولون فرض الرعب على رجال الشرطة. لقد سبق لهذا أن حصل.

 

الموضوع هو ان الاعلان الصريح للشيخ عن "محافل عظيمة القوة" ينضم الى معلومات اخرى عن محققة في وحدة نشرت بوستا يدعو الى الخروج في مظاهرة ضد نتنياهو وعن زوجة ريتمان، ميخال ريتمان، المحققة السابقة في ذات الوحدة، التي هي الاخرى نشرت امورا لا تدع مجالا للشك بالنسبة لموقفها غير العاطف على الاطلاق تجاه نتنياهو. مسموح لها، فهي مواطنة خاصة. ولكن الاحساس غير مريح، على اقل تقدير، وعندما يضاف الى هذا الموضوع الدفاع الغريب الذي منحه ألشيخ لروني ريتمان في موضوع الشكوى بالتحرش الجنسي، فعندها تصبح كل القصة أكثر اشكالية بكثير.

 

الشرطة، النواب العامون وكذا القضاة هم بشر. لهم مواقف سياسية وهم يخضعون لاختبار صعب يتوجب عليهم فيه ألا يجعلوا رأيهم دوافع. يمكن الافتراض، ينبغي الافتراض، ان بشكل عام هذا هو الوضع. صعب ايضا اتهام ألشيخ، المستوطن السابق، رجل الصهيونية الدينية، بدافع سياسي. فهو تعيين من نتنياهو. يمكن حتى القول انه تعيين سياسي.

 

يحتمل، كما ينبغي الاعتراف، ان يكون نتنياهو يطلب التحقيق كي يثبت بانه يعاني من المطاردة. يحتمل أن يكون يريد ان يصرف الانتباه العام الى اتجاه الشرطة. ولا يزال، نتنياهو محق موضعيا. هذا لا يجعله وليا، وبخلاف بيانه حتى لو كان الحديث يدور عن ادعاء عابث من جانب ألشيخ، هذا لا يجعل الادلة التي جمعت حتى الان ضد نتنياهو، أدلة عابثة.

 

ما بات معروفا حتى الان يشهد كألف شاهد بانه حتى لو لم يكن فساد جنائي، والامر سيتضح، من الواضح أن هذا فساد عام. ولكن ألشيخ القى الى الخطاب العام اشتباه عن "محافل عظيمة القوة" حاولت التأثير على التحقيق. مثل هذا الاشتباه يلقي بسحابة اخرى، جنائية وثقيلة على نتنياهو. على الاشتباه إما ان يثبت صحته أو يدحض. هذا ما يطلبه نتنياهو وهو محق. جد محق.

 

كلمات دلالية