آلاف المهاجرين الأفارقة يحتجون على خطة "إسرائيل" بحقهم

فلسطين اليوم

احتج آلاف المهاجرين الأفارقة، الأربعاء، على خطة "إسرائيلية" تُخيرهم بين الترحيل أو السجن.

وقدمت الحكومة "الإسرائيلية" عرضا لآلاف المهاجرين يقضي بأن يغادروا "إسرائيل" خلال 60 يومًا، مقابل منحهم 3 آلاف و500 دولار أمريكي وتذكرة طيران، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وهددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" بسجن كل من يرفض هذا العرض، بحلول الأول من أبريل/ نيسان المقبل، إلى أجل غير مسمى.

وتجمع مهاجرون غاضبون، اليوم، أمام السفارة الرواندية في تل أبيب، احتجاجًا على مساعي ترحيلهم.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب على بعضها: "كاغامي (رئيس رواندا بول كاغامي).. نحن لسنا للبيع".

فيما كُتب على لافتة أخرى: "هل كنتم سترحلوني إذا كنت أبيض؟".

ويوجد 40 ألف مهاجر غير شرعي في "إسرائيل"، معظمهم من إريتريا والسودان، وتقول "إسرائيل" إن الأغلبية العظمى منهم باحثون عن عمل.

ونفت حكومة رواندا، في وقت سابق، صحة أنباء عن إبرام اتفاق لاستقبال مهاجرين أفارقة تم ترحيلهم قسرًا من "إسرائيل".

جاء ذلك على خلفية احتجاج سابق لأكثر من 1000 لاجىء وطالب لجوء إريتري وسوداني، أمام السفارة الرواندية في تل أبيب، حيث دعوا رواندا إلى الانسحاب من صفقة مثيرة للجدل.

وتداولت وسائل إعلام، مؤخراً، أنباء عن وجود صفقة تقضي بترحيل المهاجرين الأفارقة قسرًا من "إسرائيل" إلى رواندا وأوغندا.

وقالت وزيرة الخارجية الرواندية، لويز موشيكيوابو، فى بيان: "بالإشارة إلى الشائعات التي تداولتها مؤخرًا وسائل الإعلام، نود أن نؤكد أننا لم نوقع أي اتفاقية سرية مع "إسرائيل" بشأن نقل المهاجرين الأفارقة".

ويجد عشرات آلاف الإريتريين والسودانيين من طالبي اللجوء في "إسرائيل" أنفسهم أمام خيارين، إما الترحيل الطوعي إلى بلد ثالث أو السجن إلى أجل غير مسمى.

ومنذ مطلع يناير/ كانون ثانٍ الماضي، أبلغت سلطة السكان والهجرة في "إسرائيل" طالبي اللجوء بأن أمامهم مهلة حتى 31 مارس/ آذار المقبل للمغادرة، وإلا فإنهم سيواجهون عقوبة السجن.

وطفت قضية طالبي اللجوء على واجهة الأحداث، في عام 2006، حيث بدأت تقارير إعلامية "إسرائيلية" بالحديث عن تسلل عشرات الآلاف من الأفارقة عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية.

وتقول الحكومة "الإسرائيلية" إن ظاهرة التسلل توقفت بالكامل بدءًا من 2017، بعد إقامة سياج على طول الحدود بين مصر وإسرائيل، عام 2012.