تراجع بسوق الهواتف الذكية في الصين

الساعة 05:05 م|07 فبراير 2018

فلسطين اليوم

بعد سنوات من الارتفاع المتواصل في سوق الهواتف الذكية الصيني الذي بدا أنه سيستمر طويلا قدرت شركة أبحاث السوق الأميركية (آي دي سي) أن شحنات الهواتف الصينية انخفضت بنسبة 4.9% في 2017، مما يجعله أول انخفاض منذ عام 2009.

وعزت الشركة هذا التراجع بشكل رئيسي إلى "ترقيات ثانوية" في الهواتف لم تكن كافية لتطلق موجة جديدة من المشترين الصينيين، إلى جانب أن السوق بدأ ينضج، فمعظم النمو المتسارع في السنوات الماضية أثارته الطبقة الصينية الوسطى المزدهرة التي تشتري هواتفها الذكية الأولى، وكثير من الناس الذين امتلكوا هواتف ذكية ليسوا دائما على عجلة لترقيتها، وفقا لموقع إنغادجيت المعني بشؤون التقنية.

ولا يعني هذا أن الشركات الكبرى تضررت، فالانخفاض أصاب بشكل رئيسي العلامات التجارية الأصغر التي انخفضت شحناتها 31%، أما أكبر خمس شركات وهي هواوي، وأوبو، وفيفو, شياومي، وآبل فشهدت إما انخفاضا طفيفا في شحناتها أو صعدت.

وقد أبلغت شركة هواوي التي تتصدر القائمة عن زيادة في شحنات هواتفها بنحو 19% بفضل مجموعة تغطي كل شيء بدءا من الهواتف الدنيا (مثل سلسلة هواتف هونر) إلى هواتف الفئة العليا مثل هاتف ميت 10 برو، أما شياومي فعلى الرغم من المشاكل السابقة فقد قفزت شحناتها بنسبة 32.6%.

ووفقا لموقع ذي إنغادجيت، فإنه عندما تهبط شحنات الشركات الكبرى فإن ذلك مرده عادة إلى عدم تنوع منتجاتها، فشركة فيفو تخلت عن طرح هواتف الفئة الدنيا في 2017، في حين أن ثمن هواتف آبل المرتفع ربط نجاحها بالمدن الكبرى فقط مثل العاصمة بكين أو شانغهاي.

ومع ذلك فإن هواتف الفئة العليا شهدت نجاحا العام الماضي، حيث هيمنت آبل على سوق الهواتف التي يزيد ثمنها على ستمئة دولار، وارتفعت حصة هواوي في هذا السوق من 2% نهاية عام 2016 إلى 8% بعد ذلك بعام، ورغم تراجع حصة أوبو وفيفو من حيث عدد الشحنات فإن تخليهما عن هواتف الفئة الدنيا ساعدهما على جني أرباح أكثر بشكل عام.

ومع أن استهداف المشترين المترفين يبدو مربحا فإن الصين تتميز بأن متوسط دخل الفرد في السنة يزيد قليلا فقط على عشرة آلاف دولار، وعلى الشركات التي تهتم أكثر بالأجهزة ذات الأسعار المقبولة أن تستهدف المزيد من المشترين محدودي الدخل إذا أرادت الازدهار في الصين.

كلمات دلالية