استيقظوا هناك -معاريف

الساعة 01:10 م|07 فبراير 2018

فلسطين اليوم

بقلم: ران أدليست

(المضمون: حماس تطعن كي تسرع والحكومة تهتف: ارهاب! حتى ترامب قال ان هنية ارهابي، والاغبياء هنا صفقوا. نعم، لا تعقد التسويات مع الارهابيين! - المصدر).

إذن ماذا يحصل على التايتنك؟ يرقصون. الوضع في العالم لم يكن افضل. احد الانباء الاولية في "واي نت" اول أمس كان تصنيف مطاعم السمك الافضل في اسدود. "لوكس عند ايدي" و "استقبال السبت عند ابناء الصياد". شكرا لسؤالكم. ومن يخرب على هذا الاحتفال هم الفرنسيون، ممن يرفعون اسعار الشقق في نبأ آخر. والاسوأ هم الاصوليون الذين يمنعون الاسدوديين

من قضاء وقت الفراغ يوم السبت في المجمع التجاري، بين كاسترو وزارا. على مسافة قسام من اسدود، هناك مليون ونصف انسان يأكلون الوحل، وحتى هذا يوشك على النفاد.

لهذه الدرجة يجري الاحتفال على التايتنك، حين وصل رئيس الاركان جادي آيزنكوت يوم الاحد الى جلسة الحكومة ووبخ عصبة الترهات هذه على أنهم يتركونه ويتركون الجيش الاسرائيلي يعنى بالوضع في القطاع. بمعنى، القتل، اذ ان هذا ما يعرف الجيش الاسرائيلي أن يفعله عندما تمارس الحكومة الحصار كي تقاتل ارهاب الجوعى. اخس! لوزير المواصلات والامان على الطرق اسرائيل كاتس توجد خطة مذهلة: بناء جزيرة تستخدم كميناء مقابل غزة. الانسان يشغل "خبراء" يخططون و"مستشارين استراتيجيين" يشرحون ويستعرضون على الشاشة ما يعد بحل المشكلة في غضون خمس سنوات. كوزير استراتيجي، فانه يتحدث قبل كل شيء عن أمن اسرائيل والذي يتضمن كما يذكر لوكس ايدي، استقبال السبت لدى ابناء الصياد وقرار الحكومة اغلاق مجمع بيغ التجاري يوم السبت.

كاتس يبني جزيرة احلامه مع نقاط فحص في ثلاثة اماكن، بما في ذلك الجسر بين الجزيرة و البر و "لن يكون أي شيكل على حساب دولة اسرائيل" (بحياتي، هكذا هو يقول) إذ ان هذه الجزيرة سيمولها "العالم والخليجيات". شيء ما باسلوب ترامب، الذي يبني سورا كي يمنع المغتصبين الذين يتدفقون من المكسيك على حساب المكسيك.

في هذه الاثناء، فان عدد القتلى على الطرقات، التي هو المسؤول عنها، يضرب رقم قتلى الارهاب، ولكن الرجل يتجول من الكابنت الى استديوهات التلفزيون جيئة وذهابا كي يبيع هذا الامر الاخرق تماما بجدية تامة. إذ ان يرون لندن لتوه قد عرضه ايضا كوزير لشؤون الاستخبارات.

دعك من الحكومة، فماذا عن المعارضة التي لا تستيقظ الا بعد توبيخ آيزنكوت؟ يئير لبيد وآفي غباي احتجا على الوضع الفظيع في غزة. اتهما وعن حق تام الحكومة، ولكنهما لم يكلفا نفسيهما أن يقترحا الامر المسلم به والفوري: الوقف الفوري للحصار، فتح البحر منذ يوم أمس امام الميناء الموجود (في غضون اشهر قليلة سيهيئه الغزيون لاستيعاب سفن النقل الصغيرة والمهم، التوجه نحو وقف النار.

ارهاب؟ منذ الجرف الصامد وحماس تقترح الوصول الى هدنة ما، والحكومة ترفض. حماس تطعن كي تسرع والحكومة تهتف: ارهاب! حتى ترامب قال ان هنية ارهابي، والاغبياء هنا صفقوا. نعم، لا تعقد التسويات مع الارهابيين! في هذه الاثناء يواصل الرضع الموت في غزة. هذا هو الوضع في مستشفيات القطاع وفقا لمنظمة اطباء لحقوق الانسان. وعن هذا قيل نقمة طفل صغير.