خبر « نهج الخلاص من الاحتلال » اول مؤتمر للمقاومة الشعبية ينطلق من نابلس

الساعة 06:01 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-نابلس

أوصى المشاركون في المؤتمر الاول للمقاومة الشعبية والذي عقد تحت عنوان "نهج الخلاص من الاحتلال" في نابلس أمس، حكومة رام الله إلى دعم نهج المقاومة الشعبية استراتيجيا، كما أوصوا المؤسسات المحلية الفلسطينية إلى ترسيخ النهج والوعي الجماهيري لأهمية المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني، وتأصيل نهج المقاومة الشعبية في برامج وخطط القوى الوطنية و الإسلامية والعمل الحثيث والجاد من اجل بناء إطار جامع للحركات الشعبية وتفعيل الدور القانوني فيما يتعلق بالمواثيق الدولية من اجل محاكمة الاحتلال الإسرائيلي وإدانته في المحافل الدولية ، بالإضافة للإسراع في إنهاء حالة الانقسام الداخلي وإعادة اللحمة لشطري الوطن ، كما كان من أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون في المؤتمر ضرورة تغطية نشاطات المقاومة الشعبية بشكل مهني من الزاوية الإعلامية وتعزيز دور العامل الثقافي والفني في دعم المقاومة الشعبية .

 

وقال رئيس المؤتمر منجد ابو جيش ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل التراجع الكبير الذي اثر على القضية الفلسطينية على المستوى العالمي والعربي والداخلي بسبب حالة الانقسام الداخل،  كما ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي أيضا في ظل انتهاء فترة المجالس البلدية التي تم انتخابها في المرحلة الأولى قبل اربع سنوات ، كما أشار ابو جيش الى ان الأهمية لمكان انعقاد المؤتمر لا تقل أهمية عن التوقيت الزمني لتنظيمه حيث يأتي في ظل تراجع كبير لدور الجماهير في عملية النضال الشعبي والجماهيري .

 

بدوره اكد خليل شيحه مدير عام الإغاثة الزراعية على أهمية تعزيز ثقافة المقاومة الشعبية في المجتمع الفلسطيني مطالبا الحكومة الفلسطينية بالدعم الاستراتيجي لكافة أشكالها وتبينها مع التأكيد على عدم التخلي عن كافة اشكال المقاومة الأخرى في المجتمع الفلسطيني.

 

ودعا شيحه الى دور أكثر فعالية للمؤسسات الفلسطينية في الدور الجماهيري مع التوعية الجماهيرية للأشكال المقاومة الشعبية مع التأكيد الى أهميتها على المدى الطويل لحصاد إنجازاتها مع تراكمات أعمالها.

 

وقال محمد أبو غزال رئيس جمعية تنمية الشباب أحد الداعمين للمؤتمر مع الإغاثة الزراعية أن الجمعية تهدف من خلال عقد المؤتمر إلى أشراك أكبر قدر ممكن من مؤسسات الشعب الفلسطيني المقنعة بالعمل الجماهيري.

 

وقد تخلل المؤتمر عدة أوراق منها ورقة لتيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان "دور الأحزاب السياسية في تعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية ، حيث ركز من خلالها على دور الأحزاب الفلسطينية الهام في تعزيز المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان وأنظمة الفصل العنصري المختلفة وهذا الدور لا يقف عند حدود المهمات ومحاور العمل التي تطرح نفسها على الصعيد الوطني الداخلي بل يتجاوز ذلك نحو القضاء الدولي .

 

كما تخلل المؤتمر ورقة لعصام مخول عضو الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تحت عنوان "تجربة فلسطينيي الداخل"، حيث أكد أهمية المقاومة السلمية التي ينتهجها عرب الداخل ضد سياسة التمييز العنصري كما ان المقاومة الشعبية لها تأثير اكبر على المستوى المحلي والدولي بخاصة ان إسرائيل سعت الى زج الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية ( انتفاضة الأقصى ) سعت الى زجهم في مواجهة عسكرية استخدم فيها السلاح من اجل نزع صورة الضحية عن الفلسطينيين وان إسرائيل تخشى المقاومة الشعبية إضعاف ما تخشى المقاومة المسلحة .

 

اما ورقة الدكتور في فقه القانون الدولي في جامعة النجاح كمال قبعة التي جاءت تحت عنوان "المقاومة الشعبية والقانون الدولي" فقد أكدت ان حق مقاومة الاحتلال مكفول بموجب مبادئ وقواعد القانون الدولي بما فيها المادتان 43 و 55 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 حول قوانين وأعراف الحرب البرية والمادتان 54 و 64 من معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب 1949 ، كما أكدت ان اعتراف الأمم المتحدة بشرعية مقاومة الشعوب الواقعة تحت الهيمنة الاستعمارية تتفق مع حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية وفقا لميثاق الأمم المتحدة وعليه يمكن التأكد بأن القانون الدولي قد أجاز وشرع مقاومة الشعوب ضد المحتل .

 

من جهته قدم منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس في الإغاثة الزراعية ورقة عمل حملت عنوان المؤتمر "المقاومة الشعبية نهج الخلاص من الاحتلال" حيث استعرض من خلالها أشكال النضال وتحليل تجربة الحركة الوطنية الفلسطينية وتحليل نماذج من العمل في المقاومة الشعبية بالإضافة لاستعراض تاريخ المقاومة الشعبية ابتداء من ثورة 1936 وصولا الى يومنا هذا بالإضافة لما هو مطلوب من اجل تعزيز نهج المقاومة الشعبية الفلسطينية حيث أكد أهمية انهاء الانقسام الداخلي وتأصيل نهج المقاومة الشعبية في برامج وخطط كل القوى المناضلة واستخدام أسلوب عمل ( الضغط والمناصرة ) لتنظيم حملات مخططة ضد الاستيطان والجدار وضد الحواجز وضد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المواطن الفلسطيني.

 

يشار الى ان الإغاثة الزراعية الفلسطينية وجمعية تنمية الشباب هما القائمون على هذا المؤتمر الذي يعقد أول مرة في الأراضي الفلسطينية .