خبر صحيفة تكشف عن مشروع مصري للتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل

الساعة 04:25 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: غزة

كشف مصدر أمنى مصري مسؤول عن محادثات تجري حالياً بين الجانب المصري وكل من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل الوصول إلى اتفاق جديدة للتهدئة، كما كشف عن جملة من الملامح الرئيسية لمشروع التهدئة الجديد والذي تقوم القاهرة في الوقت الحالي بمناقشته مع مختلف الفصائل الفلسطينية، ثم الاتجاه إلى الجانب الإسرائيلي للحصول على موافقته على بنوده مع تعهد من قبل الدولة العبرية بعدم الإخلال بأي بند من بنوده.

 

وقال المصدر لصحيفة المدينة" إن أول ما نص عليه مشروع التهدئة أن يكون هناك وقف كامل لكل الأعمال العسكرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل واغتيالات واعتقالات واجتياحات وتشريد وغيرها من الممارسات التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وفى المقابل تلتزم كافة الفصائل الفلسطينية التزاما كاملا بعدم قصف أي صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، ويكون الطرفان في حل من الاتفاق إذا ما أخل أي منهما بهذا البند.

 

وأكد المصدر أن المشروع في ملامحه الأولية يؤكد على ضرورة فتح المعابر مع اللحظة التي سيسري معها اتفاق التهدئة، مشيراً إلى أن هذا مطلبا فصائلياً حيث طالبت بألا يكون هناك تأخير في فتح المعابر بل يبدأ مع بدء سريانه، وستقوم مصر بالبحث في آليات فتح المعبر بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية باتفاقية المعابر.

 

وقال المصدر إنه سيتم الاتفاق على اللحظة التي سيبدأ معها سريان مشروع التهدئة الجديد مع موافقة كافة الأطراف عليه بالتنسيق مع الجانب المصري الذي يرعي الوساطة في هذا الموضوع.

 

وأضاف المصدر أن مدة اتفاق التهدئة الجديد إما ستة أشهر أخرى، و قد تصل إلى عام كامل، وهو الاقتراح المصري، حتى تكون هناك فرصة أكبر لتهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

 

وأكد المصدر الأمني أن مصر ستتعهد وستبذل أقصى جهد ممكن مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة نقل التهدئة إلى الضفة الغربية إلى جانب قطاع غزة ، لافتا إلى أن الفصائل الفلسطينية تصر على أن تشمل التهدئة الضفة والقطاع في وقت واحد وأن يبدأ سريان الاتفاق على الضفة والقطاع في نفس اللحظة دون أن يبدأ بأحدهما وتتبع بآخر، بل يتم بالتزامن.

 

وأوضح المصدر أن هذه مجرد خطوط عامة يجري النقاش بشأنها مع الفصائل الفلسطينية لمعرفة نواياها إزائها للوصول إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها.