الخارجية الفلسطينية ترفض تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط

الساعة 06:51 م|05 فبراير 2018

فلسطين اليوم

أعلنت الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الجانب الفلسطيني لن يتفاعل أو يتجاوب مع كل ما يصدر عن جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط "من مواقف وتصريحات رغم ما تحمله من مخاطر خاصة تجاهله للفلسطينيين وحقوقهم الأساسية"، مشددة على "أن خطة غرينبلات لن يكون لها أية فرصة للنجاح".

وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الاثنين، "إن غرينبلات يتبنى بشكل كامل المواقف الإسرائيلية الأكثر تطرفاً التي يتردد حتى بعض قادة اليمين في إطلاقها خوفاً من انتقادات دولية محتملة، لدرجة أن أركان اليمين في إسرائيل تفاجأوا بأن لديهم صوتاً داعماً ومشجعاً على استعداد لأخذ مكانهم في إطلاق هذه التصريحات".

وأضافت "ما رشح مؤخراً من تصريحات لغرينبلات الأميركي المُتصهين في القدس أو تل أبيب أو على حدود قطاع غزة أو خلال لقاءاته مع السلك الدبلوماسي الأوروبي والأجنبي وفى تغريداته على تويتر تؤكد أن الفلسطينيين بالنسبة له، ليسوا طرفاً في العملية السياسية ولا يعنيه رأيهم".

وتابعت أن "الخطة التي تم صياغتها إسرائيلياً وتبنيها من قبل الإدارة الأميركية، تتخطى الفلسطينيين وتُفضل التعاطي مع الإقليم، وتُسقط البُعد الفلسطيني من مساعي حل الصراع، وتحاول فرض نقاط تلاق جديدة بين إسرائيل وبعض دول الإقليم تحت مسمى الخطر الإيراني".

وأشارت إلى أنه "إذا كان غرينبلات يرغب في فتح مسارات التلاقي بين إسرائيل وبعض الدول العربية تحت مُسميات مختلفة دون أن يقترب من البعد الفلسطيني فإننا نؤكد ألا أحد من الإقليم سيجرؤ أو يتجرأ على القبول بخطة أميركية تُسقط البُعد الفلسطيني، أو تتنازل عن القدس، لهذا السبب نعتقد أن خطة غرينبلات ومجموعته المتصهينة ستكون نتيجتها الفشل، ما دام يتبنى الموقف الإسرائيلي المتطرف، ويقوم بدور الوكيل لترويج المواقف الإسرائيلية المتطرفة".

وأعلن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، أن دور الولايات المتحدة يبقى ضروريا لأي أمل بحل سلمي بين إسرائيل والفلسطينيين، بالرغم من الانتقاد الواسع النطاق للموقف الأميركي الجديد حول القدس. وقال الملك عبد الله الثاني في لقاء أجراه معه فريد زكريا على قناة "سي ان ان" إنه "لا يمكن أن يكون لدينا عملية سلام أو حل سلمي بدون دور الولايات المتحدة". واعتبر ان هذا الامر يبقى صحيحا حتى بعد قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس من تل ابيب حيث توجد جميع سفارات الدول الاجنبية في "اسرائيل".

وأشار الملك عبد الله في مقابلته إلى أن قرار ترامب "كان له ردّ فعل عنيفا"، وولد شعورا عند الفلسطينيين بأنه لا يوجد وسيط نزيه. لكنه أضاف "أنا أود أن أتمهل في إصدار الأحكام، لأننا ما زلنا ننتظر من الأميركيين أن يعلنوا عن خطتهم للسلام". وقال العاهل الاردني أيضا "اعتقد أن علينا أن ننظر إلى الجانب الملآن وان نعمل جميعا معا" ما أن يعلن البيت الابيض عن خطة سلام، مضيفا "اما إذا تبين أنها ليست خطة جيدة فلا أعتقد أن لدينا خطة بديلة عنها في هذه المرحلة".

كلمات دلالية