بالونات الحرب على غزة.. لماذا في هذا الوقت!  

الساعة 01:03 م|05 فبراير 2018

فلسطين اليوم

المركب الغزي يغرق رويداً رويداً بعد تواصل الأزمات في كافة قطاعات الحياة الاقتصادية والمعيشية والصحية ومؤسسات التعليم والأونروا والحكومة، حيث غاب ربانها وعجزوا، فيما وجد اقتصاديون أن الأزمات تأخذ منحنيات خطيرة، ولكن ما حدث بالأمس من بلبلة واسعة اجتاحت قطاع غزة المنهك، حول شن الاحتلال لحرب قريبة خلال الفترة القادمة، حيث اعتبر الكثيرون أن شهادة الوفاة قد اقتربت، على الرغم من عدم التأكد من مصدر التصريحات أو هدفها.

وتعد  التصريحات التي يتم إطلاقها بشأن حرب قادمة على غزة نابعة من الوضع الاقتصادي الصعب، لذا يجب  أخذ مزيدٍ من الحيطة والحذر، حيث أن  الاحتلال يربط أي حرب قادمة بالانهيار الاقتصادي، وهو  ما زعمته بعض المصادر الأمنية "الإسرائيلية" في تقرير لها أن قطاع غزة يتجه إلى الانهيار الاقتصادي والحياتي مما ينذر بمواجهة عسكرية.

التصريحات التي نشرت بالأمس بشأن حرب قادمة على غزة في أحد الصحف العربية الدولية كان لها أثر مختلف في القطاع، وخاصة لما لها من مصداقية لدى الفلسطينيين مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول سبب إطلاق مثل هذه التصريحات وما رافقها من بلبلة واشاعات في القطاع .

المحلل السياسي إبراهيم المدهون استبعد أن يشن الاحتلال "الإسرائيلي" حرباً قريبة على غزة ، معتبراً أن هناك من يراقب تحركات العدو ويرصدها ويتحسب لها, والمقاومة تأخذ الحيطة والحذر وهي صاحبة الاختصاص.

الاشاعات احد أسباب الهزائم

وحذر خلال حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" ما تقوم به جهات معينة من تخويف الشارع الغزي وبث الاشاعة والرعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشدداً على ضرورة توحيد جبهتنا الداخلية الثقة والتمسك وشيوع الامن والاطمئنان.

ووفقا للمواقع العبرية فانه جرى اطلاع نتنياهو على الوضع المتدهور في قطاع غزة والذي ينص على أن إسرائيل ستضطر إلى ضخ المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية المباشرة إلى قطاع غزة، إذا لم يتم ضخ مساعدات اجنبية للقطاع.

بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر أمني اسرائيلي "انه نتيجة لتفاقم الوضع في قطاع غزة، هناك فرصة كبيرة لمواجهة عسكرية".

وتساءل عن المسؤولية الاجتماعية التي يجب ان تلتزم بها الصحف الدولية الموثوق بها فلسطينياً ، وتدقيقها في الاخبار التي قد تبث الاشاعات ولا تعتمد على معلومات دقيقة قد يثار من خلالها اشاعات وبلبلة .

وحول سبب التعاطي مع مثل تلك الاخبار رغم خطورتها ، أشار الى ان ثلاثة أسباب دفعت للتعامل معها , وهي تزامنها مع المناورة الإسرائيلية الامريكية , وثانيها سوء الوضع الاقتصادي في قطاع غزة الباحث عن حلول حتى لو كان عن طريق حرب , اما عن السبب الثالث وهو ما يتم الترويج  له بشأن صفقة القرن.

الازمة لا تحل بأزمة

من جانبه قال المحلل عدنان أبو عامر وفقا لما نشره على حسابه على الفيس بوك "ان جمود اللحظة الراهنة هو الموت بعينه "لن تهتم إسرائيل كثيرا، ولا العالم المتواطئ معها، وبعض الأخوة والأشقاء، إن استمر حصار غزة سنوات أخرى، وبتنا نأكل جلودنا، بعد أن نضب اللحم الحي، طالما أنها آمنة مستقرة.. تخوفنا بالحرب ولا تريدها".

وتابع : نحن كذلك لا نرغب بالحرب، مما يعلي من شأن فكرة معالجة الأزمة بأزمة أكبر، بعيدا عن الموت والدمار، ولتكن المسيرات السلمية الشعبية نحو الحدود: منظمة ليست عشوائية، جماهيرية غير مؤطرة، مع قوى سياسية تقودها من الخلف، ذات نفس طويل، وليست مستعجلة.. لنفكر معا بصوت عال، وإلا سنموت ببطء دون أن يحس بنا أحد!

رغم كل ما يتم الترويج له والحديث عنه ، تبقى الحلول بيد الفلسطينيين "الغزي" في طريقة بحثه عن الانتصار والتخلص من كافة الازمات التي يمر بها الشارع الغزي بيعداً عن الاشاعات والتهديدات .

 

 

كلمات دلالية