إعلاميون يناقشون سبل مواجهة قانون الجرائم الالكترونية والعمل المشترك لإلغائه

الساعة 04:23 م|30 يناير 2018

فلسطين اليوم

ناقش إعلاميون فلسطينيون في قطاع غزة سبل مواجهة "قانون الجرائم الإلكترونية" الذي صادقت عليه السلطة وبات ساري المفعول منذ يوليو/ تموز الماضي 201 ، وخلصوا الى ضرورة تنفيذ حملة مشتركة لإلغاء القانون الذي كان الصحفيون أولى ضحاياه.

ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الى اجتماع في مقرّه بمدينة غزة ، بمشاركة ممثلين عن الأطر الصحفية، والمنظمات الأهلية الاعلامية، ومدراء ومسؤولي الإعلام الجديد في وسائل الإعلام بالقطاع.

ورحب رئيس المنتدى عماد الافرنجي بالحضور واستعرض خطورة القانون وتداعياته السلبية على حرية الصحافة والرأي والتعبير ، واستدعاء واعتقال عدد من الصحفيين ونشطاء الاعلام الجديد بناء على القانون الذي أصدره الرئيس بقرار نتيجة تعطيل عمل المجلس التشريعي.

ودعا الافرنجي الرئيس محمود عباس الى الغاء القانون كونه القانون الأسوأ على الإطلاق في تاريخ القوانين الفلسطينية ، وجرى صياغته بصياغة ركيكة وضعيفة قد تؤدي بأشخاص إلى الحكم بالمؤبد والأشغال الشاقة.

وأشار إلى أنّ القانون بالغ في العقوبات حيث تصل العقوبة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وهو ما لا يمكن تقبله في جرائم الرأي والتعبير، موضحاً أنّ المواطن يصبح بموجب القانون عبارة عن مخبر للسلطة ويجب عليه التبليغ عن أي مادة أو منشور يتعرض للسلطة بالنقد.

وقدم عدد من المشاركين مداخلات أكدت على ضرورة العمل على الغاء قانون الجرائم الالكترونية لاسيما وان القانون اعتبر أي مواطن ينشأ حساب على مواقع التواصل الاجتماعي متهم حتى تثبت براءته . وشددوا على خطورة القانون على الحريات الصحفية وتحويله كل مواطن الى مخبر لأجهزة السلطة ويعمل على حماية السلطة من المواطن.

وطرح المجتمعون توصيات لمواجهة القانون الذي يتضمن 61 مادة تحتمل تفسيرات فضفاضة ومطاطة تجعله عُرضة لإساءة الاستخدام، والذي يشرعن للجهات الأمنية مراقبة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية.

واتفق المجتمعون على أهمية التصدّي للقوانين التي تستهدف الصحافة الفلسطينية، وتشكيل حالة ضغط في الضفة المحتلة وقطاع غزة تقود باتجاه إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية "وليس الاكتفاء بتعديله".

ودعا المشاركون إلى استنهاض المراكز والمؤسسات الحقوقية في الضفة وغزة، ومخاطبتهم بضرورة الانخراط في الحراك الفلسطيني المطالب بإلغاء القانون، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني "باعتبار أن القانون يمسّ المواطن الفلسطيني أيضا"، عبر تحشيد الشارع، وخلق رأي عام ضاغط.

وطالب الإعلاميون بإشراك الأُطر السياسية وقادة الفصائل في هذا الحراك وأن يكون لهم دور أكثر حضوراً، بالنظر إلى خطورة القانون الجديد الذي يمسّ بالدرجة الأولى حرية الرأي والتعبير.

وأوصوا بالتخطيط لحملة إعلامية موحدة بمشاركة جميع الفئات والأطر والاتحادات المعنية بالعمل الصحفي، والتسلّح بملاحظات مراكز ومؤسسات حقوق الإنسان حول القانون، إضافة إلى إطلاق حملة تعريفية واسعة بخطورته ومدى استغلاله.

ودعوا أيضا إلى مخاطبة وحثّ المجلس التشريعي الفلسطيني على التدخل لإبطال القانون، باعتبار أنه لم يمر عليه، والأهم أنه يشرعن هيمنة السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية.

 

كلمات دلالية