لقاء عباس والملك عبد الله الثاني تراجع في المواقف والاستعداد للبدائل

الساعة 10:10 ص|30 يناير 2018

فلسطين اليوم

وضع الرئيس الفلسطيني الحكومة الاردنية بصورة  مجمل التقييمات التي وصل اليها جراء الضغط الامريكي الذي اعقب قرار الرئيس ترامب بخصوص القدس طالبا النصح والتنسيق المشترك.

ووصفت مصادر خاصة لراي اليوم المباحثات التي اجراها الرئيس عباس مساء الإثنين مع الملك عبدالله الثاني بأنها كانت”عميقة وصريحة وحساسة” خصوصا وان الاردن بدأ يتراجع عن حدة التصريحات المتصاعدة ضد الإدارة الامريكية.

 وخلال اللقاء اعاد العاهل الاردني التأكيد على انه اتفق مع القيادة الفلسطينية على العمل معا من أجل دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويبدو ان اللقاء الاردني الفلسطيني استهدف التمسك بحد ادنى من الشروط والمكاسب في حال إصرار طاقم الرئيس ترامب على “فرض تسوية” شاملة على الشعب الفلسطيني مع الإستعداد لبحث البدائل وحالات الطواريء.

 وعلم بان عباس ابلغ العاهل الاردني بان قراره بخصوص مقاطعة الرعاية الامريكية للمفاوضات مع اسرائيل مدروس معشركاء مهمين”.

 ولم تستطع راي اليوم تحديد الشركاء المهمين الذين يتحدث عنهم عباس .

لكن يعتقد وعلى نطاق واسع بأن بعض الدول الاوروبية وروسيا  واطراف داخل الحزب الديمقراطي الامريكي يدعمون بقوة خيارات السلطة الفلسطينية في مواجهة  عملية التسوية التي يحاول ترامب فرضها بقوة.

وشرح عباس في عمان بانه لا يستطيع الإعتماد على اي مواقف عربية مشيرا وحسب مصدر مطلع لإن بعض الدول العربية تمارس الضغط عليه أو انضمت لترامب وإدارته ولليمين الاسرائيلي في الضغط على السلطة لكنه قال في نفس الوقت بان التنسيق الأمني متواصل مع الإسرائيليين والأمريكيين ملمحا لإن واشنطن ترسل رسائل غامضة الدلالة وتتحدث عن سعيها لدعم الاجهزة الامنية الفلسطينية بالرغم من الضغط السياسي .

ويبدو ان اللقاء الاردني الفلسطيني الجديد اتفق على ما يمكن وصفه بالحد الأدنى الذي يمكن قبوله.

وعلمت رآي اليوم بأن الجانب الأمريكي الذي طالبه العاهل الاردني بتوضيح موقفه من صفقة التسوية الكبرى بدأ يسرب للأردنيين والفلسطينيين بعض المعطيات عن الخطة التي يعمل عليها طاقم ترامب واهمها الموافقة على دولة فلسطينية  في حيز جغرافي أوسع قليلا من ضاحية أبو ديس ويشمل بعض الشوارع والاحياء المحيطة في التجمعات العربية مع اشارة لإن هذا الترتيب قد ينطبق عليه معيار ما يتحدث عنه الاردن ورام الله بخصوص  عاصمة في القدس الشرقية.

 

كلمات دلالية