مستشفى الدرة ستُغلق خلال ساعات

القدرة: الأوضاع الصحية بغزة ستدخل منعطفاً حاداً للغاية بسبب نقص الوقود

الساعة 06:44 م|29 يناير 2018

فلسطين اليوم

أكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن القطاع الصحي سيدخل منعطفاً خطيراً وحاداً للغاية؛ إذا استمرت أزمتي نقص السولار الخاص بتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بمستشفيات قطاع غزة ونقص الأدوية الأساسية في المستشفيات.

وقال القدرة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية": إن آثار أزمة الوقود الحادة التي تعصف بمستشفيات القطاع بدأت فعلياً بإغلاق مستشفى بيت حانون صباح اليوم الاثنين، وخلال الساعات القادمة سنشهد إغلاق مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرق مدينة غزة".

يُشار إلى أن مستشفى بيت حانون تغطي ما نسبته 60 ألف نسمة من السكان، فيما أن مستشفى الشهيد محمد الدرة تغطي ما يزيد عن 45 ألف نسمة من الأطفال شرق مدينة غزة.

وأضاف القدرة: إذا لم يتم توريد السولار اللازم للمستشفيات فإننا سندخل في منعطفٍ خطيرٍ وحادٍ للغاية بتوقف العديد من الخدمات الصحية المقدمة للمرضى".

الاتصالات متواصلة

وتابع قوله: هناك اتصالات مستمرة ومتواصلة مع الدكتور جواد عواد وزير الصحة، والمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في قطاع غزة إضافة إلى المؤسسات التي تقوم بدعم القطاع الصحي، وفصائل العمل الوطني"، مشيراً إلى أن وزارة الصحة في غزة لا زالت تنتظر حلاً جذرياً ينهي أزمات القطاع الصحي باعتبار أن القطاع الصحي هو قطاع انساني.

وعن تصريح وزير الصحة بإرسال مليون شيقل للقطاع الصحي قال القدرة: إن وزير الصحة أبلغنا الأسبوع الماضي بأن الحكومة أقرت مبلغ مليون شيقل لتأمين الوقود للمستشفيات ولا تزال هناك إجراءات جارية لإيصال المبلغ المُقر"، لافتاً إلى أن المبلغ حال تسليمه يغطي المرافق الصحية لعشرة أيام فقط".

وتحتاج مستشفيات قطاع غزة إلى 450 ألف لتر من السولار في ظل انقطاع التيار الكهربائي من (8 إلى 12 ساعة) والمليون شيقل يغطي 130 ألف لتر فقط أي ثلث الكمية التي تحتاجها مستشفيات قطاع غزة.

أزمة الوقود تعصف بالقطاع الصحي

وفي ذات السياق أكد القدرة أن القطاع الصحي يمر بأزمة خانقة في الأرصدة الطبية الدوائية خاصة وأن هناك نقص بنسية 45% من الأدوية الأساسية، إضافة إلى نقص ما نسبته 58% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.

وشدد على أن ما يزيد عن 650 جهاز طبي اليوم خارج الخدمة ويحتاج إلى قطع غيار وهي غير متوفرة في قطاع غزة.

وأشار القدرة، إلى أن المئات من المرضى يتهددهم خطراً حقيقياً جراء نقص الوقود والأدوية قائلاً: هناك ما يزيد عن 702 مريض من مرضى الفشل الكلوي يحتاجون إلى جلسات لغسيل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا وهذه الجلسات تشكل لهم الحياة الكاملة وإذا توقف جهاز غسيل الكلى عن المرضى فإنهم سيتعرضون لزيادة السموم في الجسم ويتفاقم وضعهم الصحي بشكل متسارع".

وبين أن ما يزيد عن 100 مريض يبيتون داخل العناية المكثفة وحياتهم مرتبطة تماما بالأجهزة الطبية التي تعمل على الكهرباء إضافة إلى ما يزيد عن 113 طفل خداج في حضانات الأطفال حياتهم مرتبطة بتوصيل التيار الكهربائي، عوضا عن نقص عقار النمو.

ولفت إلى أن مئات المرضى يحتاجون إلى عمليات جراحية في مستشفيات قطاع غزة حيث تجرى يوميا 200 عملية جراحية اعتيادية ومجدولة عوضا عن أكثر من 100 عملية جراحية للنساء والولادة القيصرية إضافة إلى العينات المخبرية التي يتم فحصها في المختبرات إضافة إلى 11 بنك من بنوك الدم فيه وحدات دم ومشتقاته وتحتاج إلى درجات معينة من التبريد لحفظها".

مناشدة عاجلة

وأكد أن أمام هذا الواقع الصعب الذي يعيشه القطاع الصحي فإن وزارة الصحة تناشد جميع الجهات المختصة للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.

كلمات دلالية