العنوسة لم تعد حكراً على الرجال

الجوجو يكشف معدلات خطيرة عن الطلاق في غزة

الساعة 02:58 م|28 يناير 2018

فلسطين اليوم

كشف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي حسن الجوجو، اليوم الأحد، عن انخفاض معدلات الطلاق في مقابل انخفاض معدلات الزواج في عام 2017 مقارنة بالعام الماضي 2016.

وأوضح الجوجو في مؤتمرٍ صحفي عقد في مقر الإعلام الحكومي بغزة، أن إجمالي عدد الزواج في عام 2017 بلغ (17.367)، في حين بلغت نسبة الزواج في 2016 (19.248)، لافتاً وجود حالة تراجع بنسبة 1881 حالة زواج.

ولفت الجوجو إلى وجود تراجع في نسبة الزواج عام 2017، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر مؤشرا خطيراً على الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وانعكست انعكاسا سلبيا على تعداد الزواج.

 وذكر أن قطاع غزة يمر بحالة تسمى "العنوسة المركبة" أي عزوف صنف من الشباب في سن (30عاما) وما فوق عن الزواج بسبب افرازات الواقع الاقتصادي الصعب، وعنوسة من صنف الفتيات.

وقال الجوجو، إن عدد حالات الطلاق بلغت في عام 2017 (3255) حالة، في حين بلغ عدد حالات الطلاق في 2016 (3368) أي اقل من العام الماضي (113) حالة بنسبة 3.5%، مشيراً إلى أن انخفاض نسبة الطلاق بمعدل 8.8% عن العام الماضي لا يعود لارتفاع نسبة الطلاق مقارنة بالزواج، بل لانخفاض تعداد الزواج. وطالب الوطنيين والشرفاء الفلسطينيين بالعمل على حل مشاكل الشباب مع توفير العمل والمسكن ومتطلبات الحياة الكريمة.

وذكر أن عدد المعاملات المقدمة إلى المحكمة العليا الشرعية وصل إلى (692) معاملة، أنجزت جميعها ولم يتم تدوير أي منها إلى العام 2017.

وفي سياق سرده لتفاصيل المعاملات، أشار الجوجو إلى المعاملات المقدمة إلى المحاكم الابتدائية وبلغت (309.136) معاملة.

وبلغ عدد الدعاوي المرفوعة 15.547، أنجز منها 12..84 معاملة، مشيراً إلى 1.583 معاملة تم تدويرها إلى العام 2018م، بنسبة إنجاز (95.3%).

و تابع: "الحصار المفروض على قطاع غزة والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه القطاع تسبب بشكل أساسي في زيادة التفكك المجتمعي والأسري مما ساهم في زيادة حالات الطلاق مقارنة بالزواج رغم إنخفاض  عدد الحالات مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف أن عدد حالات الطلاق للعام 2017  بلغ (3255)  وهو ما يعد نقص بالمقارنة في العام المنصرم  حيث كانت النسبة (3368) كان النصيب الأكبر من الحالات في مدينة غزة وبواقع (1214حالة) بزيادة 24 حالة عن العام الماضي ، تليها شمال غزة(606 حالة)، الوسطى(579 حالة) ، خان يونس (446 حالة) ورفح اقل وقع  حيث كانت النسبة (410 حالة).

وأشار الجوجو أن دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري  تعاملت مع (1.575 حالة ) إذ قامت بالإصلاح وفض الإشكالات والمنازعات  بين الأزواج والأسر بالإضافة لتنظيم اتفاقيات  ، واصفاً إياها بعصب القضاء الشرعي.

وعدّ الجوجو ارتفاع المعاملات في المحاكم إنجازا كبيرا يضاف إلى الهيئة العليا للقضاء على الرغم من قطع الرواتب والتضييق على العاملين في القضاء.

وختم الجوجو لقاءه الصحفي بسرد تفاصيل المعاملات التي تختص بالشأن الأسري، وبلغ عددها (1.575) حالة أنجز منها (1.570) حالة وتم تدوير الحالات الأربع المتبقية لعام 2018.

وعن معاملات التنمية أشار إلى أن عدد المعاملات بلغ (744 معاملة ) لصالح الأيتام  ، كما أنجزت الشئون القانونية والأمور الفقهية عدد (1323 ملف)  منها تدريب 751 محامي و تخريج 293 محام وتجديد 459 رخصة مزاولة .

وطالب الجوجو المجتمعات الدولية والجهات الرسمية برفع الحصار المفروض على قطاع غزة الذي يتحمل مسؤولية المشاكل الاجتماعية بشكل مباشر.

وقال الجوجو في رده على سؤال " وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، فيما يتعلق بـحالات "الخُلعْ" في قطاع غزة: " إنه غير مفعّل قضائياً، لكن يوجد "خلع رضائي"، مشيراً إلى أنه من ضمن حالات "الطلاق البائن بينونة صغرى" سواء إن كان قبل الدخول أو بعد الدخول.

وعن وجود حالات تعنيف ضد الرجل سُجلت لدى المحاكم في غزة، أشار إلى وجود حالات نادرة لا تتعدى حالة واحدة أو اثنتان.

 

كلمات دلالية