الأسير "أحمد الشنا".. قصة أسير لا تختصرها قضبان السجن و قسوة السجان

الساعة 11:02 م|25 يناير 2018

فلسطين اليوم

لا زالت عائلة الأسير أحمد الشنا، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة تستذكر محطات نجلها الأسير الجهادية، التي بدأها منذ نعومة أظافره، و لا زال على النهج ذاته في سجون الاحتلال، يواجه ويتصدى بعزيمة و إرادة راسخة إجراءات الاحتلال القمعية التي تستهدف إرادتهم في محاولة لكسرها.

المولد و النشأة

في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ولد الأسير أحمد الشنا في العام 1990، و نشأ في أسرة محافظة و مجاهدة، تنحدر جذورها الى مدينة يافا المحتلة، حيث تربى على موائد القرآن الكريم في مساجد المخيم.

درس الأسير الشنا المرحلة الابتدائية و الاعدادية و الثانوية في مدارس اللاجئين في المخيم، و كان من المتميزين في دراسته، ما ساعده على إكمال دراسته الجامعية في المعتقل، حيث التحق بجامعة الأقصى من داخل أسره، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ.

الاعتقال

اعتقل الأسير أحمد الشنا في 30 من مايو عام 2012، من على الحدود الفاصلة مع الاحتلال الصهيوني بعد إصابته بالكتفين، و اتهمه الاحتلال بمحاولة زرع عبوات ناسفة كادت أن توقع اصابات في صفوف قوات الاحتلال، كما اتهمه بالانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وإطلاق الصواريخ على مستوطنات الاحتلال.

أصدرت محكمة الاحتلال حكماً جائراً على الأسير الشنا بالاعتقال لمدة 25 عاماً خفضت بعد ذلك الى 17 عاماً، بعد استئناف تقدمت به عائلته.

معاناة العائلة

لم تقتصر معاناة عائلات الأسرى على فقدان أبنائهن خلف قضبان الاحتلال، بل طالت هذه المعاناة الذل والاهانة عند الزيارة، فعرقلة من جهة واساءة في المعاملة من جهة أخرى تتلاقاها امهات الأسرى اثناء الزيارة.

و تتحدث والدة الأسير الشنا عن تلك المعاناة قائلة: "ننتظر بفارغ الصبر موعد الزيارة المحددة لابني أحمد و المقررة كل شهرين، و تقتصر علي أنا و والده، و في بعض الأحيان يمنع والده من الزيارة دون أي سبب، إلا محاولة لإذلال أهالي الأسرى و كسر إرادتهم".

و تضيف في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " إن المعاناة الشديدة التي نتلقاها يوم الزيارة لا تقتصر على طول مسافة السفر الى المعتقل، بل تمتد الى الاجراءات العنصرية التي يقوم بها الاحتلال، بدءاً بالتفتيش و تعرض ذوي الأسرى لأبشع اجراءات التفتيش و التصوير الإشعاعي الذي يهدد صحتهم، و مروراً بتركهم ساعات طويلة ينتظرون السماح لهم بالدخول رغم أجواء البرد القارص و الإجهاد الذي يتعرضون له".

و تابعت تقول: "هي رحلة عذاب لأهالي الأسرى تستغرق ساعات طويلة تقتصر على الطريق، على الرغم من أن الزيارة لا تتجاوز الأربعين دقيقة".

و أشارت الشنا الى حادثة اقتحام عضو الكنيست الصهيوني حزان حافلة تقل أهالي الأسرى في طريقهم لزيارة ابنائهم في سجون الاحتلال و مهاجمته لهم قائلة: " إن هذه الممارسات هدفها تخويف أهالي الأسرى، و كسر صمودهم".

و قالت: " كلمات حزان و شتمه للأسرى و ذويهم لا تخيفنا ولن تثنينا عن زيارة ابنائنا".

و عبرت عن أملها في أن تتحقق صفقة تبادل للأسرى، يخرج فيها أحمد و كافة الأسرى من سجون الاحتلال.

 

كلمات دلالية