أكثر من 11 عاماً من الحصار والانقسام كانت كفيلة لكتابة شهادة وفاة على كافة أشكال الحياة في قطاع غزة، نهش الفقر والحاجة البيوت، وتعبت الأجساد من مشقّة انتظار الأمل والسعي وراء لقمة العيش التي أصبحت عزيزة وصعبة المنال.
ضربة تلو الأخرى يتلقاها قطاع غزة وحيداً إلا من سكانٍ خارت قواهم وهبطت عزائمهم ولم يجدوا معيناً يسندهم لتحمل مشاق الحياة الصعبة، لا رواتب، ولا كهرباء، ولا صحة، ولا بنية تحتية، ولا اقتصاد، فماذا تبقى للغزيين؟
أقل ما يمكن أن يفعلوه هو أن يجهروا بصوتهم أمام العالم، لذلك أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #انقذوا_غزة لتسليط الضوء على الواقع المعدم لقطاع غزة الذي بات يشكل خطراً كبيراً وتمهيداً لانفجار قريب، وتزامناً مع إعلان تجمع المؤسسات الخيرية قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً.
واستطاع الوسم أن يتصدر ترتيب الأوسمة الأكثر تداولاً فلسطينياً، حيث كتب الغزيون عن معاناتهم ونشروا صوراً تظهر حجم الوجع والألم الذي يعاني منهم سكان هذا السجن المسمى "غزة"، وشاركهم في ذلك مغردون من العالم العربي.
وكان تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة أعلن عن إطلاق حملة "انقذوا غزة"، نظراً للوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع، وأصبح على وشك الانفجار.
وأوضح التجمع، أن الهدف من الحملة هو تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، بعد أن أصبح منطقة منكوبة إنسانياً.
ودعا أحمد الكرد رئيس التجمع في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية للتحرك العاجل على كافة المستويات لرفع معاناة غزة؛ ورفع إجراءاتها العقابية التي اتخذتها بحق القطاع، والتأكيد على تحييد الملفات الإنسانية من التجاذبات السياسية كـ (المرضى والأدوية والرواتب وغيرها)، مطالباً مصر بفتح معبر رفح البري بشكل دائم أمام حركة الأفراد والبضائع.
كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على غزة وتقديم الاحتياجات الضرورية اللازمة، ووكالة الغوث إلى تقديم خدماتها للمحتاجين دون تقليص أو تأجيل.
كما دعا البنوك بالكف عن إغلاق حسابات الجمعيات والمؤسسات العمل الخيري والإغاثي خدمة للأيتام والفقراء.
من جهتها قالت الناشطة مجاهدة شحادة إن الأكثر خطورة وجود 53% من سكان القطاع تحت خط الفقر المدقع وفقاً لأحوالهم السكنية والتعليمية والصحية، مما أدى إلى انكماش الطبقة الوسطى في القطاع إلى حوالي 20% فقط من السكان.
من جانبها أكدت الناشطة سندس الشريف أن الواقع في غزة في تدهور مستمر وينذر بكارثة على كافة الأصعدة. وكتب محمد أبو عرب قائلاً: "غزة أصبحت منطقة منكوبة، معدل الفقر وصل إلى 80%، وآلاف الأطفال الفقراء يعانون من سوء التغذية".
وفي ذات السياق كتب الشاب فضل مطر على هاشتاغ "أنقذوا غزة": "أبو مازن يشتري طائرة خاصة فارهة بـ٥٠مليون دولار، وغزة تعيش أوضاعاً كارثية غير مسبوقة".
وإليكم بعض التغريدات على هاشتاغ #انقذوا_غزة
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من حاصر غزة#انقذوا_غزه
— أ. خالد الحشاش (@khaledhashash) January 25, 2018
يوضح بأن الخدمات والعمليات الطبية للمرضى توقفت في غزة، إذ أن وزارة الصحة تحتاج شهرياً إلى ما يعادل ربع مليون لتر من الوقود للتشغيل، إضافة إلى نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبية ...#انقذوا_غزة#غزة_في_خطر#نادي_مسارات_الإعلامي#قروب_جزائسطين#قروب_فلسطيني #سواعد_فلسطين
— Mohammed Temraz (@MohammdTemraz) January 25, 2018
يالله من اجل شهدائنا وجرحانا والصابرين هناك ومن اجل من نحبهم انت القادر على تبدل حال #غزة من هذا الحال لافضل حال فلا امل لنا الا بك فانصرنا هناك #أنقذوا_غزة pic.twitter.com/ckxJ6wG94o
— magdoleen Hasna (@EmAlBaraaa) January 25, 2018
القيادي في حركة فتح يحيى رباح: "ما المشكلة أن يشتري الرئيس طائرة جديدة.. وهو يتعرض لعملية تحريض كبيرة من قبل الاحتلال بفعل مواقفه الأخيرة".#انقذوا_غزة#SaveGaza pic.twitter.com/IzkPmaHzLB
— الصحفي حسن النجار (@HasanNajar2014) January 25, 2018
قطاع غزة يعيش حال انهيار كامل، حث تجاوزت نسبة البطالة 60%، فيما وصلت نسبة العائلات تحت خط الفقر إلى 65%، إلى جانب تراجع كبير في الصادرات وحجم الادخال إلى القطاع عبر المعابر، وانهيار الخدمات والتجارة، وارتفاع عدد الشيكات المرجعة من قبل التجار والمواطنين .#انقذوا_غزة
— mansor ryaan منصور (@Mansorryaan) January 23, 2018