شندلر لا يعيش هنا- هآرتس

الساعة 01:15 م|24 يناير 2018

فلسطين اليوم

بقلم: تسفي برئيل

(المضمون: من اجل الوقوف أمام قرارات الحكومة لطرد الاجانب يجب على كل شركة في اسرائيل تبني عامل أسود واحد كي تستطيع القول بتفاخر أين كانت عندما قررت الحكومة طرد هؤلاء الاجانب - المصدر).

يمكن أن يريحنا قليلا من رفض عدد من طياري "ال عال" حمل طالبي اللجوء الى اوغندا. ايضا توقيع بضع مئات من الاكاديميين والمفكرين هو نسمة لطيفة. يمكننا التخمين، على الاقل حسب الردود في الشبكات الاجتماعية، بأن هناك آلاف آخرين من مواطني اسرائيل يشعرون بالاشمئزاز من القرار الوحشي للحكومة بطرد 35 ألف شخص تقريبا من طالبي اللجوء، حتى لو أن عدد منهم هم مجرد باحثين عن عمل. وحسب قرار الحكومة هم لا يستحقون الرحمة بسبب ذلك.

ولكن هذه الاصوات لا يمكنها تطهير ضمير وطني، ومشكوك فيه اذا كانت ستعتم على صرخات الانتصار لوزراء الحكومة ورئيسها، بسبب نجاحهم مؤخرا في ايجاد الحل النهائي الكامل.

لا، نحن لسنا نازيين. فنحن لا نقوم بالقضاء على هؤلاء السود، ولم نقم بتصنيفهم في معسكرات تجميع، ولم نقم باجراء تجارب طبية عليهم، رغم أنهم يشكلون حقل تجارب واسع لعلاج المرض الذي يسمى "سرطان في جسم الأمة"، ولم نجبرهم على تعليق نجمة داود سوداء من اجل تشخيصهم. نحن في الاساس طيبون وقعوا في أيدي حكومة سيئة. هكذا على الاقل نعتبر أنفسنا.

 

 

كلمات دلالية