بالصور منخفض الخميس: أضرار بالجملة وأسماك قذفتها الأمواج تنعش الاسواق

فلسطين اليوم

رغم تكبد قطاعي الزراعة والصيد لخسائر فادحة جراء المنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية مساء الخميس الماضي حتى صباح أمس السبت؛ إلا أن قطاع الصيد في غزة شهد حالة من الانتعاش المحدود بفعل اصطياد كميات كبيرة من الأسماك.

يُشار إلى أن سرعة الرياح خلال المنخفض في الأيام الماضية وصلت في بعض هباتها إلى حدود 100كم/ساعة، وتحولت الأجواء لتصبح عاصفة وباردة جداً.

مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر أكد، أن تأثير المنخفض الجوي والرياح الشديدة التي ضربت الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية على قطاع الصيادين تحمل أخباراً مفرحة ومحزنة في نفس الوقت.

وقال بكر لـ"فلسطين اليوم" صباح الأحد: إن الرياح الشديدة التي ضربت ساحل قطاع غزة دفعت كميات كبيرة من الأسماك خاصة السردين للاقتراب من المناطق المسموح الصيد فيها، ما أدى لاصطياد كميات كبيرة من أسمك السردين التي فقدها السوق المحلي لفترة كبيرة".

وأشار إلى أن الصيادين تمكنوا خلال اليومين الماضيين من جلب قوت أبنائهم بفضل الرياح الشديدة التي ساهمت بنجاح الصيد، لافتاً إلى أن الفترة الحالية لن تستمر طويلاً، ربما ينتهي الصيد الوفير خلال الأيام القادمة لأن ذلك مرتبط بفعل الرياح الشديدة.

وعن الأسعار بين بكر، أن اليوم الأول من الصيد الوفير كان سعر الكيلو من السردين 25 إلى 30 شيكل وبعد دخول كميات كبيرة بأسماك مختلفة انخفض سعر السردين ليصل الكيلو إلى 18 شيكل.

وعن الأخبار المحزنة أشار بكر، إلى أضرار أصابت قطاع الصيادين بفعل الرياح الشديدة منها تدمير كلي "لحسكتين مجداف"، تضرر جزئي للنش جر"، إضافة إلى فقدان من (60 إلى 70 قطعة شبك صيد).

وبين أن الصيادين تعرضوا أمس السبت وفجر اليوم الأحد لإطلاق النار من زوارق الاحتلال "الإسرائيلي" وملاحقتهم من قبل زوارق الاحتلال داخل المناطق التي سمحت لهم الصيد فيها، مؤكداً بأن الاحتلال لا يكون سعيداً حال اصطاد الصيادين كميات كبيرة من الأسماك ويعمل لعرقلتهم.

من جهته أكد مدير دائرة التخطيط في وزارة الزراعة نبيل أبو شمالة، أن القطاع الزراعي تكبد خسائر عديدة جراء المنخفض الجوي ولم يتم حصر الخسائر حتى إعداد التقرير.

وقال أبو شمال لـ"فلسطين اليوم": "إن الأضرار تركزت في الإنتاج النباتي خاصة "البطاطا" والدفيئات البلاستيكية التي تطايرات بفعل الرياح الشديدة".

وأشار إلى أن دائرة التخطيط أوصت المزارعين قبل المنخفض وأثناء وقوعه بكيفية التعامل مع حالات الصقيع والرياح الشديدة من خلال تثبيت الدفيئات البلاستيكية وحمايتها من الرياح إضافة إلى طريقة التعامل مع المزروعات.

وتكبد العديد من المزارعين وفقاً لأقوالهم خسائر كبيرة بفعل الرياح العاتية التي أدت لتدمير بعض الدفيئات والأشتال الزراعية ولسان حال المزارعين يقول "من يعوضنا".