محدث انسحاب قوات الاحتلال من جنين بعد اغتيال الشهيد جرار

الساعة 08:14 ص|18 يناير 2018

فلسطين اليوم

انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الخميس (الساعة السابعة والنصف) من مدينة جنين شمال الضفة الغربية بعد تنفيذها عملية أعلنت أنها استهدفت منفذي عملية نابلس في التاسع من ديسمبر الحالي.

ومنذ الساعة 10 مساءً حاصرت قوات الاحتلال الجرافات والقوات الخاصة، منزل الشهيد "نصر جرار" في منطقة وادي بروقين على المدخل الشمالي لمدينة جنين، وأشقاءه بالرغم من هدمه وثلاثة منازل مجاورة، وفرضت على المنطقة طوقا عسكريا تمنع خلاله أي من المواطنين أو الطواقم الطبية من الاقتراب.

وبعد انسحاب قوات الاحتلال خرج أفراد عالة جرار إلى منطقة التي كان فيها منازل التي تم هدمها، دون معرفة مصير ابنهم " أحمد نصر جرار".

وبحسب المواطنين والصحافيين والطواقم الطبية التي تقف على أطراف المنطقة فإن أصوات إطلاق النار استمرت حتى صباح اليوم، فيما أبقت العشرات من عائلة "جرار" رهائن في أحد المنازل حتى انسحابها.

وأشارت إلى استشهاد شاب أعلن الاحتلال أنه " أحمد اسماعيل  جرار" 22 عاما، بعد محاصرته في منزله، فيما تحدثت مصادر عبرية أخرى (جيش الاحتلال والقناة العاشرة العبرية) عن استشهاد شابين واعتقال ثالث مصاب من المقاومين المستهدفين في العملية، وإصابة عدد من الجنود أحدهم إصابته خطيرة.

وبحسب شهود عيان ومعلومات محلية فإن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها الجرافات العسكرية اقتحمت المنطقة المحيطة بمخيم جنين وداهمت محطة المحروقات في منطقة الهدف القريبة أيضا، حوالي الساعة  العاشرة مساءً وقامت باعتقال شابين ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة، تزامنا مع اقتحام قوة من المستعربين والقوات الخاصة منطقة وادي برقين القريبة أيضا، تم كشفها من قبل المقاومين واندلاع اشتباك مسلح معهم، أعلن بعدها الاحتلال عن إصابة جنديين واستشهاد شاب واعتقال آخر.

وبعد أقل من نص ساعة قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل "الشهيد نصر خالد جرار"، استشهد في 2002، ومطالبة من فيه بالخروج وتسليم نفسه، وبعدها بقليل أعلن الاحتلال إن الشهيد هو "أحمد جرار" أبن الشهيد "نصر جرار"، مع فرض طوق عسكري على المنطقة ومنع أي من الطواقم الطبية والأهالي من الوصول إلى المنطقة.

تزامن ذلك من كمواجهات قوية في محيط المنطقة، وعلى مداخل مخيم جنين ألقى خلالها الشبان القنابل المصنعة محليا "الأكواع" على قوات الاحتلال أصيب خلالها العشرات الشبان بإصابات متفرقة، فيما أعلن الاحتلال عن إصابات في صفوف جنوده أيضا.

ورغم اعلان الاحتلال عن تصفية الشاب جرار واعتقال أخر، إلا إن عملية محاصرة المنطقة استمرت طوال ساعات الفجر وحتى الصباح واستمرت الجرافات بهدم منازل القريبة من منزل الشهيد "نصر جرار" حيث هدمت منازل "علي جرار" شقيق نصر جرار، و"إسماعيل جرار" بالكامل، وخلال ذلك استولت قوات الاحتلال على بعض المنازل في مخيم جنين حولتها لثكنات عسكرية ونشرت قناصتها على الأسطح.

كلمات دلالية