البرش لـ"فلسطين اليوم": نفاد 45% من أصناف الأدوية و 28% من المستلزمات الطبية

فلسطين اليوم

قال مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الأربعاء، بأن قوائم الأدوية الأساسية  والمستلزمات الطبية بمستودعات الوزارة تشهد تدهوراً خطيراً وغير مسبوق.

وأوضح البرش في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أن 230 صنفاً من الأدوية نفدت من مخازن وزارة الصحة بنسبة 45% من الأدوية الأساسية و28% من المستلزمات الطبية.

منير البرش: نحن في حالة انهيار حقيقي في منظومة الصحة في غزة

وحذر من خطورة الواقع الذي تمر به وزارة الصحة جراء نفاذ الأدوية، لافتا إلى وجود نقص في الأدوية تخصصية لـ"حضانات الأطفال، وقسم الولادة، وغسيل الكلى وأمراض السرطان".

وأضاف البرش أن مادة البولدين (Boldine ) غير موجودة في وزارة الصحة، مؤكداً أن ذلك يشكل كارثة فعلية على القطاع الصحي، قائلاً: "نحن في حالة انهيار حقيقي في منظومة الصحة في غزة، ما سينعكس على صحة المرضى في مستشفيات القطاع.

وطالب حكومة الوفاق الفلسطينية بتشكيل غرفة طوارئ مركزية للوقوف على الاشكاليات الحقيقية للأزمة الصحية وعمل استثناءات خاصة لوزارة الصحة بشراء وتوريد الأدوية للمستشفيات في قطاع غزة.

ولفت البرش، أن حكومة الوفاق هي المصدر الوحيد لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، محذراً أن تنصلها من واجباتها تجاه قطاع غزة سيؤدي كارثة صحية حقيقة.

وقال د. عبد اللطيف الحاج، مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، إن الوزارة تعمل على الحفاظ على ما توفر لديها من أدوية لعلاج الحالات الطارئة، واتبعت سياسة التقشف بحسب الأولويات العاجلة للعميات الجراحية.

وأكد الحاج، أن خدمة العمليات الجراحية باتت في خطرٍ شديد في حال استمرت نفس الكميات المتوفرة من الأدوية في مشافي القطاع، دون أن تقوم وزارة الصحة برام الله بمسؤولياتها في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، مشدداً على أن الوزارة في رام الله لا يوجد لديها قرار بالتوريد.

ويأتي هذا النقص الكبير في ظل الحصار القاتل لكافة أشكال الحياة والمفروض على قطاع غزة منذ 4 سنوات تقريبا، لا سيما أن وزارة الصحة بغزة وجهت عدة رسائل وتحذيرات من تداعيات الحصار وأثره على القطاع الصحي الذي يؤثر مباشرة على حياة الآلاف من المرضى.

صورة من قسم غسيل الكلى بأحد مستشفيات القطاع