ماذا يعني فرض الاحتلال الحكم العسكري على القرى المقدسية خارج الجدار ؟

الساعة 12:38 م|17 يناير 2018

فلسطين اليوم

أكدت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء،  ان جيش الاحتلال يدرس فرض الحكم العسكري على المناطق التي عزلها الاحتلال عن القدس بفضل الجدار العنصري .

وحسب "هآرتس"، فإن "الجيش يدرس إمكانية فرض الحكم العسكري ونقل المسؤولية الأمنية للقوات العسكرية لجميع المناطق الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل في القدس، بما في ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب".

جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، أوضح ان حوال 20 قرية مقدسية عزلها الاحتلال "الإسرائيلي" خارج الجدار الفاصل , وجزء كبير من سكانها يحملون الهويات الضفة ولكن الاغلبية هم من مدينة القدس ويحملون هوية مقدسية.

وقال جمعة خلال تصريحات خاصة لوكالة "فلسطين اليوم" ان من بين القرى التي تقع خارج الجدار العيزارية كون ان الجدار يفصل بين الطور والعيزارية وجزء من قلنديا وقلنديا البلد وغيرها من المناطق المقدسية التي عزلها الاحتلال عن القدس بجدار عازل .

وحذر جمعة ، من اهداف الاحتلال جراء فرض الحكم العسكري على تلك المناطق , لتحويلها الي مناطق "c" مشدداً على ان تلك المناطق ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وسيجري عليها ما يجري على مناطق الاغوار.

واعتبر ان أي قرار من الاحتلال الإسرائيلي يهدف للتلاعب في الميزان الديمغرافي لمنطقة القدس , مبيناً ان القرى التي تقع خارج الجدار في القدس يبلغ عدد سكانها 150 الف مواطن من اصل 350 الف .

وبين ان كافة المخططات التي تستهدف قرى القدس , تأتي ضمن خطة التطهير  العرقي , وعزل مدينة القدس ومواصلة تصفيتها  , موضحاً ان الاحتلال يسعى لممارسة قواته داخل تلك الأراضي دون أي قيود.

 وتمنى ان لا يتم تمرير مثل هذا القرار في حال تم اتخاذه مرور الكرام كون ان الاحتلال يحاول احكام سيطرته على القدس وخاصة بعد قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لما يسمى "إسرائيل".

ويشار الى ان مسوغ الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" بنقل هذه الأحياء الفلسطينية للحكم الأمني لجيش الاحتلال بحجة اتساع دائرة المواجهات، وضرورة تشديد التعاون بين الشرطة والجيش في القدس المحتلة، ولا سيما حول الأحياء الشرقية الواقعة خارج جدار الفصل الفاصل وفي منطقة مستوطنة "هار أدار".

وتشمل المناطق الفلسطينية بالقدس التي يمكن أن تقع تحت مسؤولية الجيش، باستثناء كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين، مراكز سكانية أخرى لكنها أصغر. وفي الوقت الحاضر، لا يزال من غير الواضح الصلاحيات التي سيحملها الجيش تجاه أولئك السكان الذين يعيشون في تلك المناطق.

وعلى الرغم من أن عدد الفلسطينيين بالقدس الذين يعيشون خارج الجدار الفاصل غير معروف بدقة، يقدر عددهم بين 100 ألف إلى 150 ألف مقدسي. وبين نصفهم إلى ثلثيهم يحملون بطاقة هوية زرقاء في وضع المقيمين الدائمين في القدس.

 

كلمات دلالية