واشنطن تتجاهل إدراج "إسرائيل" لمؤسسات أمريكية على لائحة سوداء

الساعة 08:08 ص|17 يناير 2018

فلسطين اليوم

وكانت إسرائيل قد أدرجت يوم 7 كانون الثاني الجاري 6 مؤسسات أميركية على اللائحة السوداء هي: لجنة خدمات الأصدقاء الأميركية - فريندز (كويكرز) التي تشرف على مدرسة الفريندز في رام الله منذ عام 1901 ، و "المسلمين الأميركيين لفلسطين"، و "كود بينك" ، "أصوات اليهود من أجل السلام" و "طلاب وطنيون من أجل العدالة في فلسطين"، و "الحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين"، وذلك بسبب تأييدها لمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية (بي.دي.إس BDS)

ورد وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون العامة ستيفن غولدستين على سؤال وجهته له "القدس" دوت كوم، بشأن موقف الولايات المتحدة من هذه القضية، وما إذا كانت رفعتها الى إسرائيل الأسبوع الماضي، وقال "الإدارة (الاميركية) لديها معارضة قوية للمقاطعة ولسحب الاستثمارات والعقوبات المفروضة على دولة إسرائيل (بي.دي.إس)، وهذا الموقف معروف جيدا ".

واضاف "نحن نقدر حرية التعبير حتى في الحالات التي لا نتفق فيها مع الآراء السياسية التي تبناها. ونحترم أيضا حق الدول ذات السيادة في أن تقرر - من يدخلها، وأبعد من ذلك فانني أحيلك إلى إسرائيل للإجابة".

ورفض المسؤول الاميركي الذي كان يجيب على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي في مبنى الخارجية بالرد على سؤال يخص احتجاج الولايات المتحدة على الإجراءات الإسرائيلية بحق منظمات أميركية.

وصعدت إسرائيل مؤخرا من حملتها ضد نشطاء مقاطعة الاحتلال والاستيطان، الذين تعتبرهم أبرز أعدائها، علماً بأنهم ليسوا كياناً معاديا أو منظمة يمكن تصنيفها أو وصمها بالإرهاب، بل حركة تسعى إلى عزلها دوليا كجزء من حملة مناصرة لحقوق الفلسطينيين. وفتحت اسرائيل مع حركة المقاطعة (BDS) معركة شرسة في الجامعات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال معظم المنابر الحرة، فيما توجه أنصارها (خاصة الشخصيات والمؤسسات المرتبطة باللوبي الإسرائيلي) إلى الفضاء الإعلامي لتشويه عمل الحركة ووصمها بانها/معاداة للسامية/".

وتدعو حركة "بي.دي.إس" إلى مقاطعة دولية للشركات الإسرائيلية والمؤسسات الأكاديمية والثقافية، بما في ذلك الأساتذة والفنانين. ومن اخر التحركات بهذا الصدد كانت الفنانة "لورد" من نيوزلندة التي ألغت جولة فنية لها في إسرائيل الأسبوع الماضي، مما عرضها لهجمات ممنهجة من قبل اللوبي الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة "كريستيان سيانس مونيتور" فان القرار الإسرائيلي وضع لائحة سوداء لمنع دخول النشطاء إلى إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية، حتى من بين الذين لا يؤيدون مقاطعة إسرائيل "يلحق ضررا بإسرائيل بصورة تفوق ضرر المقاطعين المؤيدين للفلسطينيين".

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية جوناثان رينولدس قوله، ان "حركة بي.دي.إس لا تمثل خطراً على إسرائيل أو أمنها، ولكن مبالغة إسرائيل في ردها على الحركة يعطيهم زخماً وحجما مهمين على الساحة العالمية، ويضع إسرائيل في مرمى نزع الشرعية، ويجعل من إسرائيل دولة منبوذة، مما قد يتسبب بأضرار اقتصادية عميقة لإسرائيل، ولكن الحكومة (الإسرائيلية) لا تأبه بذلك كون هذه الإجراءات (كوضع لائحة سوداء) ترضي قاعدة الليكود".

كلمات دلالية