الاستخبارات الإسرائيلية: عباس خدم الأمن الإسرائيلي ولن يصبح عرفاتياً

الساعة 09:50 ص|16 يناير 2018

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة معاريف العبرية "أن الاستخبارات الإسرائيلية لا زالت ترى في رئيس السلطة محمود عباس رجلاً مناسباً، لخدماته التي يقدمها لـ"إسرائيل" والتي من بينها حماية الأمن الإسرائيلي، ومكافحة العمليات المسلحة، والتمسك حتى الرمق الأخير في حياته بطريق التسوية"، على حد ادعاء الصحيفة وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

وجاء في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان (عباس لازال يكافح الإرهاب)، إن الاستخبارات الإسرائيلية أرسلت مؤخراً تقيماً للمستويين السياسي والأمني الإسرائيلي على أداء الرئيس عباس تجاه "إسرائيل"، وجاء في التقييم "ان عباس لازال متمسك في نهج التسوية ولن يفعل مثل سابقه الراحل عرفات في دعم المقاومة المسلحة".

وأوضحت الصحيفة أن خطاب عباس في المجلس المركزي يؤكد تمسكه في مبدأ المفاوضات، ورفض اشكال المقاومة، وهذا تصريح مهم في نظر قيادة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن "مواقف عباس لا تأخذ من خطابه السياسي وعرضه لتاريخ فلسطين وإنما تأخذ مواقفه من خلال ما يفعه الرجل على أرض الواقع".

وقالت الصحيفة: إسرائيل ستشتاق لعباس نظراً لخدماته الكثيرة، على الأقل الرجل لم ولن يفعل مثل ما فعل عرفات عندما اعطى تعليماته لحركة فتح والفصائل في مواجهة "إسرائيل" عسكرياً.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش الاسرائيلي وضباط الاجهزة الأمنية الاسرائيلية تنظر بأهمية بالغة واطمئنان كبير من خطاب الرئيس عباس في المجلس المركزي، خلافا للسياسيين الإسرائيليين الذين يخرجون طوال الوقت بتصريحات ضد رئيس السلطة محمود عباس في اعقاب خطابه (..) قيادة الجيش والأجهزة الأمنية تنظر إلى الوقائع على الأرض وليس إلى التصريحات التي تفتقد إلى التطبيق ويغلب عليها الشعاراتية.

 وبينت الصحيفة وفقاً –لتقييم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أنه لا خشية على "إسرائيل" من آلاف البنادق التي بحوزة السلطة وفتح، ويرجع الفضل في ذلك لرئيس السلطة محمود عباس، الذي يؤكد مراراً وتكراراً رفضه للخيارات المسلحة ضد إسرائيل.

وجدد عباس في خطابه امام اجتماع المجلس المركزي تمسك السلطة بالمفاوضات من أجل التسوية، ورفضه للمقاومة المسلحة في وجه "إسرائيل".

 

 

كلمات دلالية