محلل: دعوة القنصل الأمريكي لاجتماع "المركزي" يمثل حالة انفصام لدى السلطة

الساعة 11:36 م|13 يناير 2018

فلسطين اليوم

أكد المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، أن دعوة السلطة الفلسطينية للقنصل الأمريكي لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية "يمثل حالة انفصام في الشخصية لدى السلطة".

وشدد الصواف في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن اجتماع "المركزي" كُتب له الفشل لأنه لم يجمع الكل الفلسطيني ولم يعمل على وحدة الصف، مشيراً إلى أن الاجتماع لا يعبر إلا عن وجهة نظر الداعي له وهو محمود عباس.

ونوَّه إلى أن دعوة القنصل الأمريكي تعني أن المجلس لن يناقش أي قضية يمكن أن تكون ذات قيمة أو تتوافق مع تطلعات الشعب الفلسطيني، متسائلاً: "كيف تدَّعي السلطة أن الاجتماع جاء لمناقشة قرار ترامب واتخاذ مواقف ضده، وفي نفس الوقت يتم دعوة القاتل إليه؟".

واعتبر الصواف أن ما يجري يدلل على أن السلطة الفلسطينية تجري خلف السراب، وترفض الالتحام بشعبها وقواها الحية، لافتاً إلى أن الاجتماع لن يصدر عنه قرارات يمكن أن تشكل مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني، وإنما تكرار لنفس المواقف والنهج الذي تسير عليه السلطة.

وأضاف: "لو كان عباس يريد أن يكون لهذا المجلس دور وقرار لاختلفت طريقة الدعوة، وطريقة الإعداد للقاء، ومكان الانعقاد، لكنه لا يريد مشاركة حماس والجهاد ولذلك أصرَّ على عقد اللقاء في رام الله تحت حراب الاحتلال".

وأشار إلى أن المواقف التي يجب أن تتخذ هي وقف اتفاقية "أوسلو"، وسحب الاعتراف بإسرائيل، والسلطة غير قادرة على الوصول لهكذا قرارات يأمل بها الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن قرارات المجلس المركزي مجرد توصيات غير ملزمة.

وكانت السلطة الفلسطينية وجهت دعوة الى القنصل الامريكي في القدس لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي المقررة يوم الأحد في رام الله.

يشار إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا رفضهما المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كلمات دلالية