يعبرون عن تضامنهم بطريقتهم الخاصة

بالصور القدس باللون الأحمر بأنامل أطفال غزة

الساعة 01:03 م|10 يناير 2018

فلسطين اليوم

أطفالٌ في عمر الزهور, أبصرت أعينهم على عشق فلسطين وحب مقدساتها, والانتماء لصرخات أوجاعها كخروج الوردةِ من كمتها, لتنتمي لشعبٍ عانى الويلات من احتلالٍ لا يرحم، فقاوموه بألوانهم التي تعودت منذُ الصغر على رسمِ القُدس جريجًا ووحيدًا، مُنتظرًا إياهم محُررين فاتحين. 

ضمن فعاليات المدرسة، التي لا تتوقف في ترسيخ روح الانتماء للأطفال في المدرسة، رسمَ أطفال مدرسة "الهدى الخاصة" في قطاع غزة بمساعدة مدرسيهم صورًا للقدس، تعبيراً منهم على رفضهم جعل القدس عاصمة للكيان "الإسرائيلي", الذي لم يجد متسعًا في أبجدياتهم للاعتراف بوجودهِ حتى.

الطفلة رنا أبو عمرو ذات العشرة أعوام لم تنفك عن رسم صورة للقدس، لتؤكد في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنَّ القُدس يمثل لها جوهر الحياة وأساسها، وإنَّ رسمها عن القدس لم يتوقف منذ الصغر، قائلة:"القدس عاصمة فلسطين الأبديّة، ولن يستطيع لا ترامب ولا نتنياهو أن يُغير تاريخها ومكانتها في نفوس الشعب الفلسطيني والأُمة الإسلامية, داعيةً أطفال العالم, بأن يكون القدس محور اهتمامهم, كونهُ يمثل قضيةً إنسانيةً ودينية.

فيما عبرت الطفلة هاجر عبد العزيز الحلو، عن رسمتها للقُدس  بأنها تسعى عبرها أن تُعزز التراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال إخفائه، مؤكدةً أنَّ أطفال فلسطين لن ينسوا مقدساتهم، وإن رحلوا كبار فلسطين, فأطفالها قادمون لا محالة.

وعند سؤالها عن رسالتها للعالم قالت: "كونوا كالطفلة عهد التميمي أيقونة المقاومة التي صفعت الاحتلال على وجهه لتؤكد أنَّ هذا الاحتلال زائل".

وتابعت الطفلة هاجر: "الرسم هو أكثر ما يمكن أن أفعله طالما كنت طفلة, لكني أشعر بالقوة في داخلي، وأشعر أنني أستطيع مواجهة غطرسة الاحتلال بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها، فأطفال الضفة باتوا كباراً بسبب إرهاب الاحتلال .

أما الطفل محمد محسين، فلوَن بالأحمر جدران قبّةِ الصخرة، معبرًا عن جرح القُدس الذي ينزف دماء القهر والحزن، موضحاً أنه يحاول أن يعبّر لكل أطفال العالم أن القُدس عاصمة لكل فلسطين، وأكد أنه لا يعترف بالوجود "الإسرائيلي" في فلسطين.

وتابع الطفل محسين: إنَّ من يحاول أن يصده على فكرة عدم الاعتراف بـ"إسرائيل", سيكون حليفًا للاحتلال، وسيقاومه بكل ما يملك.

من ناحيتها، قالت المُعلمة سحر قنديل: "إنَّ الأطفال برسوماتهم يحاولون أن يعبروا عن حالة الغضب التي تسكنهم، جراء الاعتداءات الصهيونية المتواصلة عليه، فيما أكدت لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", أنها تشعر بكم كبير من الغضب في نفوس الأطفال جراء قرار الرئيس الأمريكي ترامب.

وتابعت قنديل، أنَّ منهاج المدرسة يحاول أن يحث الطالب على الاهتمام بقضيته الفلسطينية العادلة، مشيرةً إلى أن الطفل يشب على ما تعلم عليه في صغره، فهي تزرع حب فلسطين والقدس في قلوب أطفالها الطلاب، بوسائلٍ تعليمية سليمة .

وفي حديث مديرة المدرسة منى الشياح، قالت لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إنَّ المدرسة تحاول من خلال منهاجها التدريسية أن تُعظم شعائر الله، وأن من أهم شعائرهُ المقدسة في فلسطين المحتلة، هي القُدس.

وأضافت أن إدارة المدرسة شكلَت زاويةً مهمةً في إبراز قضية القدس لدى الطالب، عبر زيادة الوعي بما يجري من انتهاكاتٍ صهيونية بحق القُدس .

أطفال يرسمون القدس  (18).JPG
أطفال يرسمون القدس  (17).JPG
أطفال يرسمون القدس  (16).JPG
أطفال يرسمون القدس  (15).JPG
أطفال يرسمون القدس  (14).JPG
أطفال يرسمون القدس  (13).JPG
أطفال يرسمون القدس  (12).JPG
أطفال يرسمون القدس  (11).JPG
أطفال يرسمون القدس  (10).JPG
أطفال يرسمون القدس  (9).JPG
أطفال يرسمون القدس  (8).JPG
أطفال يرسمون القدس  (7).JPG
أطفال يرسمون القدس  (6).JPG
أطفال يرسمون القدس  (5).JPG
أطفال يرسمون القدس  (4).JPG
أطفال يرسمون القدس  (3).JPG
أطفال يرسمون القدس  (1).JPG
أطفال يرسمون القدس  (2).JPG
 

كلمات دلالية