تقرير في دير البلح حادثة أثارت الإعجاب: تاجر يسامح المديونين

فلسطين اليوم

في غمرة الأحداث المتتالية التي يشهدها قطاع غزة المحاصر، من مأساة رواتب الموظفين وحوادث قتل غير مسبوقة، إلى أخبار سياسية قاتمة، يخرج أحد التجار الفلسطينيين من قلب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ليعلن عن إعفاءه لكافة المديونين له من تجار ومواطنين من كافة المبالغ المالية المستحقة عليهم بشكل كامل.

جاء هذا القرار من التاجر أسامة زكريا أبو دلال وهو صاحب معرض أبو دلال للأحذية في مدينة دير البلح، في وقت تضيق فيه حال كل المواطنين في القطاع، لكنها خطوة أثارت اعجاب المواطنين، والتي تأتي للدلالة على أن هناك بادرة خير مازالت باقية وتدلل على أصالة أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

أبو دلال وفي تصريحات خاصة، أكد أنه اتخذ قرار إعفاء المديونين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وانهيارها في قطاع غزة، واصفاً القرار بالصعب والذي لم يكن بالسهل اتخاذه.

وأوضح أبو دلال، أنه أعلن عن مسامحة جميع الزبائن من الديون المتبقية عليهم، حيث يشمل قراره بيع المفرق للمواطنين، وبيع الجملة للتجار وأصحاب المعارض، وباقي أقساط المناقصات أي الموظفين، كذلك الدين النقدي أوالشرعي.

وتمنى أبو دلال، أن تكون هذه الخطوة سبباً ودليل خير لباقي التجار في التخفيف عن أبناء شعبنا المكلوم.

يذكر، أن قطاع غزة يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، لم يسبق لها مثيل، حيث هوت حركة البيع والشراء في الأسواق والمحلات التجارية، وذلك نتيجة الحصار "الإسرائيلي" الذي يخنق القطاع منذ أكثر من 11 عاماً.

وتقديراً لخطوة التاجر أبو دلال، أصدر سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح التي يتواجد فيها معرضه، قراراً بإعفاء معرض أبو دلال للأحذية من رسوم ترخيص المهنة، ومايترتب عليها من رسوم النظافة وذلك للعام 2018.

وأعرب نصار عن تقدير البلدية لقرار أبو دلال، وخطوته الرائدة في مسامحة زبائنه عن الديون المستحقة في ظل الظروف الصعبة التي يحياها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني.

وحاز هذا القرار على إعجاب الفلسطينيين الذين اعتبروا القرار بادرة خير تدلل على أن الشعب الفلسطيني مازال بخير ومتماسك، تهدف لإبراز أصالة الشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية لكل مسؤول للقيام بواجبه ودوره في هذه الظروف الصعبة.