خلال ندوة لمركز أطلس للدراسات

تقرير أولاها وحدة البيت..ساسة يناقشون خيارات حركة "فتح" بعد قرار "ترامب"

الساعة 12:35 م|08 يناير 2018

فلسطين اليوم

أكد ساسة ومثقفون شاركوا في ندوة سياسية نظمها مركز أطلس للدراسات، اليوم الاثنين، أن الذهاب لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية هي أهم خيار لدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"  لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.

واتفق الساسة خلال الندوة التي كانت بعنوان: "خيارات حركة فتح ما بعد إعلان ترامب"، على أن إصلاح البيت الفلسطيني، والعودة للوحدة الفلسطينية هو خيار الحركة لمواجهة القرار الأمريكي.

من جهته، استعرض عبد الرحمن شهاب مدير مركز أطلس للدراسات، جملة الأنشطة التي نفذها المركز منذ إعلان قرار ترامب بشأن القدس، شملت سلسلة ندوات ومؤتمرات حول الخيارات الفلسطينية بعد قرار ترامب.

وأوضح، أن الندوة اليوم تتحدث بأكثر خصوصية والدخول في عمق التفاصيل، لا سيما موقف حركة فتح، الذي وصفها بكونها كانت رائدة العمل الفلسطيني منذ منتصف القرن الماضي، ومازالت رائدة العمل الدبلوماسي، ومعرفة خياراتها، وخططها المستقبلية حيال هذا القرار، وكيفية الخروج من تداعيات التسوية السياسية، مشيراً إلى أن حركة فتح تقف الآن في منعطف تاريخي هام.

من جانبه، أكد عماد الأغا القيادي في حركة فتح، أن خيارات الحركة بشكل واضح هي خيارات الوحدة الفلسطينية، والحرص على التواصل ووحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوافق حول رؤية جديدة للشعب الفلسطيني مقابل جبروت الاحتلال.

كما تشير خيارات فتح وفقاً لـ"الأغا" إلى ضرورة بقاء انتفاضة شعبنا وهي انتفاضة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين مستمرة، والتواصل الكبير مع الشعوب العربية والإسلامية لتبقى القضية ضد التحدي الذي تفرضه أمريكا.

وبين الأغا، أن الولايات المتحدة اتخذت القرار مستفيدةً من مرحلة تعيشها فلسطين كالانقسام، والارتهان لقرار العديد من القوى والفصائل، وضعف المؤسسات الرسمية، وضعف المقدرات الاقتصادية الفلسطينية، وزيادة الضغوط "الإسرائيلية"، وعدم الوصول لخطة سياسية واضحة واستراتيجية لمواجهة الاحتلال، كما جاء القرار مستفيداً من انهيار النظام العربي.

وأكد الأغا، على أن المطلوب هو خطة ورؤية للحركة ولكل القوى الوطنية والفلسطينية، سيعبر عنه خلال اجتماع المجلس المركزي الذي تم الدعوة له حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وصياغة دستور فلسطيني والرد على ذلك، وصياغة العمل الوطني لمواجهة كافة الخطط الموضوعة.

كما دعا الأغا للتصدي لأي رؤية من شأنها إثارة أي خلافات داخلية داخل الصف الفلسطيني ، مشيراً إلى محاولات "إسرائيلية" لحرف البوصلة عن القضية الأساسية، مشدداً على حرص حركته على استمرار الانتفاضة .

بدوره، استعرض أكرم عط الله الكاتب والمحلل السياسي، المحطات التي مرت بها حركة فتح وصولاً لقرار ترامب الأخير، والخيارات التي وضعت أمامها لمواجهة القرار، مشيراً إلى أن هناك دور لحركة فتح وهو السلطة الفلسطينية، والتي لا يمكن أن تتم سوى من حركة فتح.

وأكد عطا الله أن ضمان حركة فتح للاستمرار في المشروع الوطني، يتمثل في جانبين وهما العلاقات في الداخل والخارج.

وأوضح أن العلاقات في الداخل تعني على مستوى العلاقات الوطنية الفلسطينية والذهاب نحو انهاء الانقسام، لمحاولة إعادة النظام السياسي، أما الخارجي فيتمثل في علاقة حركة فتح مع الاحتلال بعد انسداد الأفق.

 وانتقد عطا الله ما وصفها بـ"الحركة الأكثر مرونة" على حد وصفه قائلاً: "حركة فتح تقود الكفاح بالداخل دون الخارج، تدير العملية بالضفة الغربية دون قطاع غزة، وتدير بالضفة الغربية دون الفصائل الأخرى، وتدير بجزء من حركة فتح وليست فتح كلها".

 


ندوة لمركز أطلس (5).jpg
ندوة لمركز أطلس (4).jpg
ندوة لمركز أطلس (3).jpg
ندوة لمركز أطلس (1).jpg
ندوة لمركز أطلس (2).jpg

 

ندوة لمركز أطلس (6).jpg

 

 

 

 

كلمات دلالية