تقرير عالقون يقيمون خيمة اعتصام دائمة أمام معبر رفح للمطالبة بفتحه

الساعة 10:47 م|07 يناير 2018

فلسطين اليوم

استأنف المئات من العالقين في قطاع غزة اعتصامهم اليوم الأحد على بوابة معبر رفح البري، احتجاجاً على حرمانهم من أبسط حقوقهم، و هي السفر الى خارج قطاع غزة.

و نصب نشطاء و عالقين من مختلف الفئات (مرضى، طلاب ، زوجات عالقات ، حالات انسانية) خيمة للاعتصام أمام بوابة المعبر، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لحل أزمتهم، و فتح المعبر في كلا الاتجاهين.

و رفع المشاركون في الاعتصام لافتات تطالب بفتح المعبر قبل أن يقوموا باقتحام البوابة و فتحه.

من جهتها طالبت رقية أبو هربيد بوضع برنامج يقوم بتحديد و تنظيم الفئات، بغض النظر عن التسجيل، لافتة الى أن هناك حالات مرضية تم اكتشافها قريباً، ولم تسجل او خلافه.

و دعت أبو هربيد الحكومات سواء فلسطينية او مصرية بالنظر لملف المعبر بعين الرحمة، مشيرة الى أن هناك الكثير من المواطنين في أمس الحاجة للسفر.

بدوره تحدث الطالب أيمن الزعانين لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قائلاً: "نحن طلاب حصلنا على منح دراسية في الجزائر، ولدينا قبولات جامعية، و كان من المقرر أن نسافر في آخر يوم فتح المعبر، في الباص المرجع".

و أضاف قائلاً: "عددنا طلاب المنحة الجزائرية 150طالب، و لم يصل منا الى الجامعات الجزائرية سوى 14 طالباً، بسبب اغلاق المعبر، و عدم تمكين الطلبة من السفر".

و دعا الزعانين الى فتح المعبر قائلاً: "فقدنا السنة الدراسية و إذا لم يفتح المعبر سنفقد المنح أيضاً".

الجدير بالذكر أن عملية تسجيل المسافرين للسفر يكتنفها الغموض منذ أن توقف التسجيل في مجمع أبو خضرة الحكومي، و لا يجد هؤلاء العالقين من يجيب على استفساراتهم، بشأن المراجعة و معرفة أرقامهم التسلسلية، ما أثار حالة من الغضب في صفوفهم، لا سيما بعد أن أكدت الإدارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية، أن إدارة معبر رفح لا علاقة لها بملف تسجيل أسماء المسافرين، أو أي كشوفات خاصة بهذا الملف.

و أشارت احصائيات رسمية الى أن هناك ما يزيد عن 30 ألف مسجل للسفر عبر معبر رفح، معظمهم من المرضى و الطلاب ينتظرون فتح المعبر، كم أن هناك المئات ما زالوا عالقين في الأراضي المصرية، و لم يتسنى لهم العودة الى بيوتهم.

و كان الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، أدهم أبو سلمية أكد في حديث سابق لــ "وكالة فلسطين اليوم" أن أيام عمل معبر رفح خلال العام 2017 لم تتجاوز 20 يوماً،  و أن المسافرين بضع آلاف، في حين أن هناك معاناة متواصلة الآلاف من المرضى والطلبة وغيرهم.

و قد تسلمت السلطة الفلسطينية رسمياً معبر رفح في 12 أكتوبر الماضي، ضمن اتفاق المصالحة، الذي جرى توقيعه بين حركتي فتح و حماس برعاية مصرية، حيث منذ ذلك الحين تشرف على المعبر من خلال نشر الأجهزة الأمنية التابعة لها، إلا أن ذلك لم يُسهم في تحسن حالة المعبر.

 

كلمات دلالية