فلنحبط خلايا اطلاق الصواريخ.. يديعوت

الساعة 11:55 ص|04 يناير 2018

بقلم

(المضمون: الاحباط المركز لخلايا اطلاق الصواريخ هو خطوة ستساعد في حفظ الهدوء اللازم لجهاز الامن كي يواصل اقامة العائق التحت ارضي الذي يستهدف منع الانفاق والوسائل الاخرى التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة للعثور على هذه الانفاق - المصدر).

إطلاق النار الذي تم امس في وضح النهار نحو بلدات غلاف غزة لن يمر بالصمت. يمكن التقدير بان الرد الاسرائيلي سيكون أكثر حدة حتى من ذاك الذي كان حتى الان ولكنه سيبقى ردا لا يجر حماس الى التصعيد.

يوم الجمعة الماضي أطلقت صلية قذائف هاون من القطاع في منتصف مناسبة جرت في كفار عزة احياء ليوم الميلاد الـ 24 للعريف اورون شاؤول. وفي خطوة شاذة أعلن الجيش الاسرائيلي أمس بان النار أطلقها تنظيم الجهاد الاسلامي وليس منظمات سلفية عاقة ولهذا السبب فانه يوجد الان في مركز بؤرة الاستهداف الاسرائيلية. وتبين أيضا ضمن امور اخرى بان هذا هو ذات النوع من قذائف الهاون ذات المواصفات الرسمية التي وصلت من ايران واطلقت نحو استحكام للجيش الاسرائيلي في 30 تشرين الثاني كرد من التنظيم على تدمير الجيش الاسرائيلي للنفق الذي قتل فيه تسعة من نشطاء الارهاب.

لقد بات الجهاد الاسلامي الذي يتلقى توجيها من إيران ويحاول تسخين قطاع غزة منذ اليوم تهديدا مختلفا بالنسبة لإسرائيل. ليس فقط بسبب العلاقة الايرانية الخطيرة بل وايضا بسبب القدرات المتطورة للتنظيم والتي وجدت تعبيرها في التخطيط الدقيق لحفر نفق الارهاب.

بخلاف حماس، التي تحاول منع إطلاق النار من التنظيمات العامة، فان الجهاد الاسلامي مزود بعشرات الاف المقاتلين في القطاع وبجملة صواريخ ويبعث برجاله دون تردد. هذه الحقيقة ستجعل اسرائيل تتعاطى معه بتشدد وعليه فمن المعقول ان يكون الرد عليهم حادا.

ولا يزال هناك مكان للبحث في مسألة اخرى ترتبط بالرد الاسرائيلي. فللجيش الاسرائيلي قدرة مثبتة في الاحباط المسبق لخلايا إطلاق الصواريخ قبل تنفيذها إطلاق النار او بعد لحظات من ذلك وهكذا جباية ثمن من خلايا الارهاب. ولعملية الاحباط هذه يوجد ايضا اسم عسكري، وهي تتطلب قدرات استخبارية ونارية. وهذه بالطبع موجودة، ولكن من اجل اخراجها الى حيز التنفيذ هناك حاجة لقرار من قيادة الجيش الاسرائيلي ومن القيادة السياسية. والانتقال الى نمط العمل هذا مشروع بل ومطلوب في ضوء التصعيد في حدود القطاع. هذه الخطوة ضرورية سواء كمانعة أم كجباية ثمن من تلك الخلايا العاقة وهكذا ايضا يتم الابقاء على السياسة التي تسمح بعدم معاقبة حماس – التي هي غير معنية بالمواجهة.

ان الاحباط المركز لخلايا اطلاق الصواريخ هو خطوة ستساعد في حفظ الهدوء اللازم لجهاز الامن كي يواصل اقامة العائق التحت ارضي الذي يستهدف منع الانفاق والوسائل الاخرى التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة للعثور على هذه الانفاق. وهكذا سيكون ممكنا أخذ هذه القدرة الاستراتيجية للمعركة التالية من حماس.