الأولى مقاطعة المنتج الإسرائيلي

تقرير سائقو الأجرة بغزة يستشيطون غضباً بعد رفع أسعار المحروقات

الساعة 10:31 م|02 يناير 2018

فلسطين اليوم

اشتكى سائقو الأجرة في قطاع غزة من ارتفاع أسعار المحروقات المصرية خلال الأيام الماضية وتوحيدها مع الأسعار "الإسرائيلية" في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يُعايشها سكان القطاع على مدار السنوات الماضية.

وكانت هيئة البترول في سلطة الطاقة برام الله رفعت أسعار المحروقات المصرية (البنزين والسولار) شيكلاً للتر الواحد، لتتوحد مع أسعار المحروقات "الإسرائيلية" بين غزة والضفة الغربية، وأصحب سعر البنزين المصري في غزة يباع بـ 6.11 بدلاً من 5.7 شيكل إسرائيلي، بينما سعر السولار 5.69 شيكل إسرائيلي بدلاً من 4.65.

يذكر أن هيئة البترول برام الله خفضت في عام 2017 أسعار المحروقات "الإسرائيلية" في قطاع غزة لتنافس المحروقات المصرية.

وبهذا الارتفاع فقدت المحروقات المصري ميزة مهمة للمنافسة عليها أمام المحروقات "الإسرائيلية"، خاصة وأن المستهلك الفلسطيني يعتمد دائماً على الأرخص سعراً؛ ولكن مع توحيد الأرقام فإن السائق سيحاول اختيار الأفضل لمركبته بين السلعتين.

السائق أشرف وائل، أكد أن ارتفاع سعر المحروقات أدى لتقليص تحصيل الأموال بشكلِ كبيرٍ جداً وأصبح يبحث عن الركاب حتى ساعات المساء رغم البرد القارص لتوفير لقمة العيش.

وقال وائل لمراسلنا: "في الأيام الماضية كنت أشتري سولار للمركبة بـ30 شيكل لأحصل على 60 شيكل خلال يومٍ كاملٍ من العمل، بينما مع ارتفاع الأسعار أصبحت أشتري سولار للمربكة بـ50 شيكل لأحصل على (60 إلى 70 شيكل) وهذا الأمر زاد من الأمر سوءاً".

وأضاف: بدلاً من أن يُساعدنا المسؤولين في ظل ما نعيشه في ظروف اقتصادية صعبة يزيدون الأمر سوءاً بل يشجعونا أيضاً على شراء السلعة "الإسرائيلية" بدلاً من محاربتها وخفض أسعار السلع المنافسة لها".

بينما أكد السائق أيمن أنه اعتاد على شراء السولار المصري منذ عدة سنوات لسعره المنخفض عن السولار "الإسرائيلي".

وقال أيمن لمراسلنا: من الأولى مقاطعة السلع والمنتجات "الإسرائيلية" خاصة بعد اعتراف أمريكيا بأن القدس عاصمة لـ"إسرائيل" أو على الأقل خفض الأسعار المنافسة لها".

رئيس لجنة الغاز في جمعية شركات البترول سمير حمادة، قال: إن وزارة المالية رفعت أسعار المحروقات في قطاع غزة لتصبح موحدة مع أسعار الضفة الغربية المحتلة".

وأشار حمادة لمراسلنا" إلى أن ارتفاع الأسعار سيزيد الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة سوءاً ومن المفترض مساعدة سكان القطاع خاصة وأن غزة وصفت "بالمنطقة منكوبة" في الكثير من التقارير الدولية.

وفيما يتعلق بتأثير توحيد الأسعار على المحروقات المصري، أوضح حمادة، بأن توحيد الأسعار سيؤثر بشكل طبيعي على المبيعات من السولار المصري، خاصة وأن أغلب السائقين كانوا يتجهون للسلع الأرخص سعراً، مبيناً أن الكثير من السائقين مقتنعين بشكل كبير جداً بالمحروقات المصرية ونظافتها أمام المحروقات الإسرائيلية.

 

كلمات دلالية