في أول لقاء علني له بعد تركه لمنصبه، تحدث رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي « الموساد » السابق، عن أكبر التهديدات التي تواجه « إسرائيل ».
وأكد تامير باردو، أن أكبر التهديدات « الإسرائيلية » ليست من إيران أو صواريخ من حماس أو حزب الله بل من الاضطرابات الداخلية.
ورداً على سؤال من مدير الجلسة عن ثلاثة تهديدات محتملة: الصراع مع إيران، الانقسامات الداخلية في البلاد أو نزاعها مع الفلسطينيين، وأيها الأسوأ بالنسبة لـ« إسرائيل »، اختار الأخيرين. وقال باردو نفسه في تصريحات سابقة العام الماضي أن « إسرائيل » تتجه نحو حرب أهلية، وفي عام 2017، قال: إن الفشل في حل الصراع مع الفلسطينيين وضع البلاد في وضع أكثر خطورة من صراعها مع إيران.
وركز باردو، في حديثه بمؤتمر لجنة التوقعات لعام 2018 التابعة لصحيفة « كلكليست » في « تل أبيب »، على عدة مخاطر أخرى تواجه دولة الاحتلال، من ضمنها التهديد « السايبراني » (أمن الانترنت).
وأشار الرئيس السابق للموساد إلى أن التهديد السايبراني قد يؤدي إلى ضرر لا يمكن أن تحدثه أية طائرات حربية في العالم، منوها أنه « ما زالت تهديدات السايبر غير واضحة تماما لدى الحكومات والجهات التجارية والصناعية، ولكن يجري الحديث عن سلاح جديد قد يؤدي إلى أضرار هائلة ».
وأضاف: « لا تشكل تهديدات السايبر تهديدات أمنية فحسب، بل هي تهديدات لسلاح رخيص وناجع، وتشكل جريمة منظمة وتجسساً صناعياً، ويمكنها أن تسقط أسواقاً وتدمر الصناعات ».
وأكد الرئيس السابق للموساد، أن « الضرر الحاصل قد يكون غير قابل للإصلاح كلياً ».
وحول قدرات « إسرائيل » في مجال السايبر، لفت باردو إلى أن « تل أبيب » لديها موارد كبيرة جداً وقوة هائلة في المجال« ، لافتا أن »الدول النامية قد تدرب محاربي السايبر بسهولة وسرعة« .
ونبه إلى أن »حزب الله وجهات أخرى تعرف قدرات سلاح السايبر، ويمكنها التعامل معها« ، موضحاً أن »المشكلة تكمن؛ أنه عندما تتعرض جهة معينة لهجمات السايبر فقد تحتاج إلى سنة حتى تعرف من هاجمها« .
وفي هذا الإطار، أشار إلى استخدام العديد من زعماء العالم لشبكات التواصل الاجتماعي، بهدف التواصل مع الجمهور، معلقاً على ذلك بقوله: »أصبح زعماء العالم الديمقراطيون محاربي السايبر الهدام بشكل لا مثيل له« .
ورأى فريدو، أنه »عندما يتحدث زعيم دولة بشكل مباشر عبر تويتر (الرئيس الأمريكي كنموذج) وليس عبر وسائل الإعلام، والتي تتطلب توفير رد حينها يصبح لاعبا هاما في حرب السايبر".