الاحتلال يزعم عدم اطلاق النار

خبر صحفيون يكذبون « إسرائيل » ويروون شهاداتهم: هكذا استشهد أبو ثريا!

الساعة 03:01 م|23 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

على بُعد أمتار قليلة من السياج « الحدودي » شرق مدينة غزة يجلس الشاب المقعد « إبراهيم أبو ثريا » رافعاً « علم فلسطين » وعلامة النصر أمام جنود الاحتلال « الإسرائيلي » في مشهدِ حضاري للتظاهر السلمي كفلته كافة الأعراف القانونية والدولية والإنسانية، إلا أن استمرار الشاب المقعد في التظاهر السلمي لم يرقى لجنود الاحتلال فقام أحد الجنود بقنص الشاب في رأسه ما أدى لاستشهاده على الفور.

ووفقاً لكافة الشهادات الحية التي استطلعتها وكالة « فلسطين اليوم الإخبارية » من الصحفيين تؤكد بما لا شك فيه أن جنود الاحتلال « الإسرائيلي » تعمدوا قنص الشاب « أبو ثريا » في رأسه من بين عشرات المواطنين المتظاهرين إلى جانبه.

وكان القائم بأعمال حكومة الاحتلال يؤاف مردخاي زعم، أن جيشه على حدود قطاع غزة لم يطلق النار على المقعد « إبراهيم أبو ثريا » الذي استشهد الأسبوع الماضي خلال المواجهات شرق حي الشجاعية في غزة.

وادعى مردخاي، أن جيش الاحتلال لم يعثر على أي تأكيدات حول قيام قناص بإطلاق النار عليه بصورة مباشرة ومتعمدة.

المصور الصحفي محمد البابا أحد شهود العيان أكد أن جيش الاحتلال « الإسرائيلي » يستخدم إطلاق النار تجاه كل من يقترب من السياج (الفاصل) بشكل متعمد حتى ولو لم يشكل عليهم أي نوعٍ من الخطر.

وأوضح البابا لـ« فلسطين اليوم »، أن المنطقة التي استشهد فيها « أبو ثريا » لا يصلها أي شخص مسلح سوى الاحتلال « الإسرائيلي » الذي يتمركز على طول الحدود الشرقية، مؤكداً أن جميع الشباب المتظاهرين لا يحملون بأيديهم سوى الحجارة والأعلام الفلسطينية فقط ولا يشكلون أي خطر على جنود الاحتلال.

وبين أن الرواية « الإسرائيلية » كاذبة 100% فعند تصوير الحدث تبين أن الشهيد أبو ثريا كان « يلف وجهه تجاه جنود »الاحتلال« الذين قاموا بقنصه من الجهة الامامية للرأس »، مشدداً على أن جنود الاحتلال لم يفرقوا بين شابٌ سليم وأخر مقعد.

من جهته روى المصور الصحفي محمد الزعنون شهادته لحادثة استشهاد المقعد « إبراهيم أبو ثريا »، قائلاً: الشهيد أبو ثريا دائما يشارك المواطنين في المسيرات السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة رغم إصابته ببتر في قدميه وكان يحمل بيده علم فلسطين فقط« .

وأضاف الزعنون لفلسطين اليوم: في جمعة الغضب الثانية كان أبو ثريا أول المتظاهرين وبعد عصر الجمعة اشتدت المواجهات مع الاحتلال وقبل لحظة من استهدفه قام جنود الاحتلال بإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع دون رحمة، وبعد دقائق معدودة شاهدنا أبو ثريا يسقط على الأرض ورأسه مليء بالدماء وكان الحدث موثق بالصور، وتبين أن أبو ثريا أصيب بطلقة قناص »إسرائيلي« في رأسه بشكل متعمد.

وأكد الزعنون أن الاحتلال أطلق بعد قنابل الغاز، الرصاص الحي بشكل غزير جداً تجاه المتظاهرين، مبيناً أن الرواية »الإسرائيلية« كاذبة والحادثة تم توثيقها بالصور لحظة بلحظة.

من جانبه اكد الدكتور أشرف القدرة، أن الشهيد »إبراهيم أبو ثريا« وصل مستشفى الشفاء بمدينة غزة شهيداً وكانت إصابته بطلقة قناص في الرأس.

وقال القدرة في تصريحات سابقة، إن الاحتلال »الإسرائيلي" ينتهج سياسة القنص المباشر باستخدام أعيرة نارية متفجرة أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين جراء إحدثها اصابات بالغة بين صفوف المدنيين العزل، اضافة الى استخدم مكثف لقنابل غاز مجهولة النوعية، أدت إلى إصابة عشرات المواطنين بالإجهاد والتشنجات والتقيؤ والسعال وتسارع في نبضات القلب، مما يتطلب المتابعة العاجلة من الجهات المعنية للكشف عن طبيعتها.


الشهيد ابراهيم ابو ثريا ‫(39059970)‬ ‫‬

الشهيد ابراهيم ابو ثريا ‫(3)‬ ‫‬

الشهيد ابراهيم ابو ثريا ‫(4)‬ ‫‬

الشهيد ابراهيم ابو ثريا ‫(1)‬


الشهيد أبو ثريا

الشهيد ابو ثريا

كلمات دلالية