خبر محللان: قرار الأمم المتحدة يمهِّد لعزل أمريكا و« إسرائيل »

الساعة 07:52 م|21 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

وضع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لاعتراف واشنطن بالقدس، الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في مأزق كبير.

ورأى محللان فلسطينيان أن هذا القرار يمثل بداية لعزل الولايات المتحدة دولياً التي ترى من نفسها حاكمة للعالم ودولة الاحتلال الإسرائيلي كذلك.

المحلل السياسي أكرم عطالله أكد أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء منطقياً، فالعالم ما زال ملتزماً بمسارات معينة.

وأشار عطالله في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن العالم خلال العقدين الآخيرين استثمر في حل الدولتين، الذي لا يخرج مدن كاملة من موقعها، وعلاقتها بالدولة الفلسطينية كالقدس.

وشدد على أن التصويت شكَّل تحدياً للعنجهية الأمريكية التي تصرفت باعتبار أنها هي من تقرر وتقود وتدير العالم دون أن تتشاور حتى مع بعض دول العالم، لافتاً إلى أن القرار يمنع الدول الأخرى من أن تحذو حذو الولايات المتحدة بشأن نقل سفاراتها إلى القدس.

ونوَّه إلى أنه يمكن استثمار القرار فلسطينياً من خلال استمرار التحشيد مع دول العالم، وعزل « إسرائيل » والولايات المتحدة، وهذا ما ثبت أنه ممكن.

من جانبه أكد المحلل السياسي هاني حبيب أن تصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار القدس، يبين أنه المجتمع الدولي ما زال حتى هذه اللحظة يعتمد على المبادئ أكثر مما يعتمد على « المصالح ».

وأضاف حبيب في حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أنه « رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية جاء المجتمع الدولي لكي يكرر دعمه للقضية الفلسطينية ويدير ظهره للقرار الأمريكي، ما يعني إبطال القرار وتمسك المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية قضية لهذا العصر ».

ونوّه إلى أن القرار لن يؤدي إلى إلغاء الولايات المتحدة الأمريكية لقرارها بنقل السفارة بسبب الطيش الذي بات عنواناً لإدارة ترامب، لكن يمكن الاستمرار بعزل الولايات المتحدة دولياً مما سيؤدي إلى إضعاف دولة الاحتلال.

وشدد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتباره الهدف الأسمى في الفترة الحالية، لافتاً إلى أن جميع القرارات مهما كانت قوتها دورها لا يمكن أن تكون بديلاً عن وحدة الشعب الفلسطيني.

وصوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع القرار الذي يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ « إسرائيل »، وذلك رغم التهديدات الأميركية، فيما رفضت 9 دول مشروع القرار، وامتنعت 35 دولة.

كما رحبت الفصائل الفلسطينية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لإعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ« إسرائيل »، مؤكدة أن هذا القرار بمثابة صفعة لدولة الاحتلال وحليفتها أمريكا.

كلمات دلالية