خبر ضابط بريطاني:الشرطة الفلسطينية قادرة على مواجهة تظاهرات حماس في الضفة

الساعة 10:31 م|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

قال ضابط الشرطة البريطاني كولين سميث الذي درّب أفراد الشرطة الفلسطينية من قبل الاتحاد الأوروبي إن الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية قادرة على مواجهة تظاهرات قد تنظمها حركة حماس.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء عن سميث قوله "لدى الشرطة الفلسطينية اليوم قدرة كبيرة على مواجهة تحد يتمثل بتظاهرات قد تخرج عن نطاق السيطرة" .مضيفا أن "ثمة احتمال لمواجهات في كانون الثاني (يناير) لكن توجد قدرة على مواجهتها أيضا".

ويشير سميث بذلك إلى موقف حماس التي تطالب بتنحي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن منصبه بحلول يوم 9 كانون الثاني (يناير) المقبل بادعاء انتهاء فترة ولايته وأنه ينبغي تسليم المنصب لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عبد العزيز دويك المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ حزيران (يونيو) العام 2006.

ووصف سميث التدريبات التي خضعت لها الشرطة الفلسطينية بأنها "عملية إيجابية متواصلة والمستوى القيادي، أي الضباط الكبار، وبينهم المفتش العام الجديد حازم عطا الله، في حالة جهوزية عالية كما أن القدرات تحسنت والعتاد أصبح أفضل من قبل".

وأوضح سميث "آمل أننا تجاوزنا المرحلة التي يطلق فيها الشرطيون الفلسطينيون النار من بندقية كلاشنيكوف في الهواء من أجل تفريق تظاهرة، وعلينا التأكد من أن يتم تفريق تظاهرات عنيفة، لكن بحد أدنى من الإصابات".

لكنه اضاف أن "وتيرة التغيرات ليست مرضية بالنسبة لي فهناك أمور كثيرة، خصوصا في ما يتعلق بالعتاد، تأخرت بسبب بيروقراطية إسرائيلية وفلسطينية، وأنا آسف على الأمور التي لم نتمكن من تنفيذها لكني لست نادما على أي شيء فعلته".

وتطرق سميث إلى ضواحي القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل بفرضها القانون الإسرائيلي عليها وتمنع الشرطة الفلسطينية من التواجد فيها من جهة، وتعتبر مناطق مهملة ولا تُقدم فيها الخدمات من الجهة الأخرى.وقال سميث في هذا السياق إن قرار منع الشرطة الفلسطينية من التواجد في أحياء القدس الشرقية يلحق ضررا في القدرة على تطبيق القانون.

من جهة أخرى أشار سميث إلى أن التحدي الأكبر الآن هو تأسيس جهاز قضائي في الضفة الغربية.

وقال "في البداية كانت بعثتنا تضم مستشارا قضائيا واحدا واليوم يوجد 15 مستشارا قانونيا، ونحن نبذل جهدا كبيرا في تأهيل قضاة وقوى عاملة في المحاكم لكن تطوير جهاز قضائي فعال سيستمر خلال السنتين المقبلتين على الأقل".

واعتبر أنه "ينبغي أن نتذكر أنه في نهاية المطاف نحن موجودون في الشرق الأوسط ونحن نتطلع الآن إلى تحسين الوضع بسرعة وبقدر أقل التوصل إلى وضع مثالي غير واقعي".