لدعم صمود الشعب في مواجهة الاحتلال

خبر رفع العقوبات ودعم الشعب ضرورة لمواجهة قرار ترامب

الساعة 07:29 م|18 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

نظراً لأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس يمثل تهديداً كبيراً للقضية الفلسطينية، وهو ما دفع الكل الفلسطيني للتوحد في خندق واحد نحو انتفاضة شعبية تعبيراً عن رفضهم للقرار، تحتاج هذه الانتفاضة لكي تبقى مستمرة إلى حين تحقيق أهدافها بتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها هو تبني ودعم الانتفاضة من الكل الفلسطيني وأن تباد السلطة برفع الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة على وجه الخصوص تنفيذاً لاتفاقات المصالحة التي جرت منذ 12 أكتوبر الماضي في القاهرة.

وأكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن واحدة من روافع استمرار الانتفاضة الفلسطينية في وجه الاحتلال بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو رفع الإجراءات العقابية من قبل السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة.

وقال أبو ظريفة لـ « فلسطين اليوم »، إلى جانب تشكيل قيادة وطنية موحدة وتحديد أهداف الأذرع العاملة في الميدان فإن من أهم عوامل الصمود للشعب هو تأمين لقمة العيش، لتعزيز صمود المنتفضين. وأن رفع الإجراءات العقابية عن غزة هي جزء من مكونات الصمود.

وأضاف، لا بد لنا أن نحمي المزارعين والعمال العاطلين عن العمل في الضفة الغربية خاصة في مناطق التماس أيضاً لتعزيز المقومات والصمود في وجه سياسية الاستيطان والتهويد والاحتلال، لما لها من أهمية في توزيع مساحة الضغط الشعبي على الاحتلال.

في ذات السياق، أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ « فلسطين اليوم »، على ضرورة المضي قدماً وبشكل عاجل في المصالحة الفلسطينية وبناء الوحدة الوطنية الحقيقية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني حتى تتعزز إمكانيته وقدرته على الصمود في مواجهة هذه التحديات والمشاريع التصفوية، وأولى هذه الخطوات رفع العقوبات عن غزة، وتقديم الإسعافات الأولية بخطة إنقاذ لمعالجة كل الأزمات التي يعاني منها القطاع.

هذا ونصت اتفاقات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، على رفع الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية مطلع شهر أبريل الماضي، والتي تمثلت في تقليص رواتب موظفي السلطة، وتقليص كميات الكهرباء من الجانب الإسرائيلي من 120 ميجاوات إلى 70 ميجاوات الأمر الذي خلق أزمة خانقة في الكهرباء إضافة للأزمة الموجودة أصلا، إلى جانب التحويلات الطبية والمستلزمات الطبية العاجلة.

وكان الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الحكومة رامي الحمدالله بحركة حماس في قطاع غزة مؤخراً في السابع من ديسمبر الجاري، قد اتفق عملياً على تسليم الوزارات وتمكين الحكومة، وخرجت تصريحات إيجابية من قبل وفدي حركتي فتح وحماس، حيث جاء في البيان الذي تلاه نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة برفقة القيادي في حماس طاهر النونو أن المصالحة تسير وفق التفاهمات وبشكل أفضل، وأن إجراءات التمكين تسير بشكل إيجابي.

وشكل قرار ترامب ضرورة ملحة بأن تتكاثف الجهود الفلسطينية كافة، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وقرار ترامب، وهو ما يستدعي من السلطة الاستجابة لنداءات الكل الفلسطيني بسرعة التراجع عن الإجراءات العقابية ضد غزة، للاتفاق نحو استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.

كلمات دلالية