خبر المطران عطا الله حنا: الدفاع عن القدس المستهدفة مسؤولية كل مسيحيي العالم

الساعة 08:44 ص|18 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أمس إن القدس أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين، ويجب عليهم جميعا العمل معا من أجل الحفاظ على مدينتهم وإفشال كافة المؤامرات الهادفة لابتلاعها وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها.

وأوضح خلال استقباله وفدا من فلسطينيي الداخل ان الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يرفض القرار الامريكي الأخير الذي نزع القناع وأظهر الوجه الحقيقي للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي كانت دوما معادية للفلسطينيين ولقضيته العادلة.

وأكد المطران ان إعلان ترامب الأخير مرفوض جملة وتفصيلا ولا يحق لأي رئيس أمريكي أو أي جهة سياسية أخرى في العالم ان تشطب وجود الشعب الفلسطيني وان تتجاهل حقوقه وتزور تاريخ مدينته، القدس عاصمته الروحية والوطنية. وتابع «هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن تؤثر علينا أية قرارات او إجراءات أمريكية معادية. وأضاف ان «إعلان ترامب الأخير لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا وتشبثا وانتماء لمدينتنا المقدسة». وتساءل حنا بأي حق يريد الرئيس الأمريكي ان يجعل الفلسطينيين غرباء في مدينتهم، ومن الذي خوله وكلفه بأن يقوم بهذه المهمة التي ليست من صلاحياته؟. منوها أن المسلمين يعتبرونها مدينة مقدسة وهي حاضنة المسجد الأقصى، أما المسيحيون فهم يعتبرونها عاصمتهم الروحية، وعلى كافة المسيحيين في عالمنا تقع مسؤولية الدفاع عن مدينة القدس المستهدفة في تاريخها وتراثها وهويتها. وأضاف «أقول لكافة المسيحيين في بلادنا وفي مشرقنا وفي عالمنا بأنكم عندما تدافعون عن القدس انتم تدافعون عن إيمانكم وعن تاريخكم وتراثكم، إنكم تدافعون عن مدينة السلام التي غُيب سلامها بفعل الاحتلال وقمعه وظلمه»، مشددا على أن «دفاع المسيحيين في العالم عن القدس هو دفاع عن عاصمة فلسطين والعاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وانحيازكم للحقوق الفلسطينية المستهدفة والمستباحة في مدينة القدس انما هو انحياز للحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين في عالمنا». كما أكد أنه من واجب كافة مسلمي ومسيحيي وأحرار  العالم الدفاع عن القدس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او الثقافية «من واجبهم ايضا ان يدافعوا عن شعبنا الفلسطيني المظلوم». ودعا للوقوف معا وسويا في الدفاع عن الأقصى وعن الأوقاف المسيحية وكذلك يجب ان نكون معا وسويا في رفضنا للإعلان الأمريكي الأخير المشؤوم.

وأكد أن وحدة الفلسطينيين الوطنية الإسلامية المسيحية هي قوة لهم جميعا دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم وقدسهم ومقدساتهم، أما من يسعون لإثارة الفتن في صفوفهم ويحرضون على الكراهية والتعصب إنما هم الوجه الآخر للاحتلال الذي لا يريد لهم ان يكونوا موحدين بل يريدهم منقسمين ضعفاء في الدفاع عن حقوقهم وعن قضيتهم العادلة وقدسهم المهددة والمستباحة .

وقال إن المسيحيين الفلسطينيين الذين يستعدون لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة إنما هم أبناء هذه الأرض المقدسة المنتمون اليها والمدافعون عن قضيتها العادلة، «إننا نفتخر بانتمائنا للكنيسة المسيحية الأولى التي شيدت في هذه الأرض المقدسة، نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من فلسطين لكي يبدد ظلمات هذا العالم، كما أننا نفتخر بانتمائنا للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية».

وتابع «نحن فلسطينيون ولسنا أقلية او جالية او عابري سبيل في وطننا ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى وسندافع عن شعبنا وعن قدسنا وعن تاريخنا وتراثنا وانتمائنا لهذه الأرض المقدسة».

وكشف الأب حنا أن الأيام الماضية شهدت سلسلة من الشتائم ورسائل التهديد والوعيد لم يحدد هويتها، لكنه لم يستبعد ان تكون خلفها جهات متصهينة عميلة ومشبوهة، ولكن وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذه الرسائل المشبوهة «فإننا نود ان نقول إن هذا التحريض وهذا التطاول لن يغير من قناعاتنا ولن يبدل من مواقفنا ومبادئنا فنحن ثابتون في انتمائنا لإيماننا وتراثنا، كما أننا متشبثون بهويتنا العربية الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى».

وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا لدى استقباله أمس وفدا من بلدات وقرى الداخل الفلسطيني الذي وصل في زيارة تضامنية لمدينة القدس استنكارا للقرار الأمريكي الخير.

 

 

 

 

 

 

 

المطران عطا الله حنا: الدفاع عن القدس المستهدفة مسؤولية كل مسيحيي العالم

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أمس إن القدس أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين، ويجب عليهم جميعا العمل معا من أجل الحفاظ على مدينتهم وإفشال كافة المؤامرات الهادفة لابتلاعها وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها.

وأوضح خلال استقباله وفدا من فلسطينيي الداخل ان الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يرفض القرار الامريكي الأخير الذي نزع القناع وأظهر الوجه الحقيقي للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي كانت دوما معادية للفلسطينيين ولقضيته العادلة.

وأكد المطران ان إعلان ترامب الأخير مرفوض جملة وتفصيلا ولا يحق لأي رئيس أمريكي أو أي جهة سياسية أخرى في العالم ان تشطب وجود الشعب الفلسطيني وان تتجاهل حقوقه وتزور تاريخ مدينته، القدس عاصمته الروحية والوطنية. وتابع «هكذا كانت وهكذا ستبقى ولن تؤثر علينا أية قرارات او إجراءات أمريكية معادية. وأضاف ان «إعلان ترامب الأخير لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا وتشبثا وانتماء لمدينتنا المقدسة». وتساءل حنا بأي حق يريد الرئيس الأمريكي ان يجعل الفلسطينيين غرباء في مدينتهم، ومن الذي خوله وكلفه بأن يقوم بهذه المهمة التي ليست من صلاحياته؟. منوها أن المسلمين يعتبرونها مدينة مقدسة وهي حاضنة المسجد الأقصى، أما المسيحيون فهم يعتبرونها عاصمتهم الروحية، وعلى كافة المسيحيين في عالمنا تقع مسؤولية الدفاع عن مدينة القدس المستهدفة في تاريخها وتراثها وهويتها. وأضاف «أقول لكافة المسيحيين في بلادنا وفي مشرقنا وفي عالمنا بأنكم عندما تدافعون عن القدس انتم تدافعون عن إيمانكم وعن تاريخكم وتراثكم، إنكم تدافعون عن مدينة السلام التي غُيب سلامها بفعل الاحتلال وقمعه وظلمه»، مشددا على أن «دفاع المسيحيين في العالم عن القدس هو دفاع عن عاصمة فلسطين والعاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وانحيازكم للحقوق الفلسطينية المستهدفة والمستباحة في مدينة القدس انما هو انحياز للحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين في عالمنا». كما أكد أنه من واجب كافة مسلمي ومسيحيي وأحرار  العالم الدفاع عن القدس بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او الثقافية «من واجبهم ايضا ان يدافعوا عن شعبنا الفلسطيني المظلوم». ودعا للوقوف معا وسويا في الدفاع عن الأقصى وعن الأوقاف المسيحية وكذلك يجب ان نكون معا وسويا في رفضنا للإعلان الأمريكي الأخير المشؤوم.

وأكد أن وحدة الفلسطينيين الوطنية الإسلامية المسيحية هي قوة لهم جميعا دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم وقدسهم ومقدساتهم، أما من يسعون لإثارة الفتن في صفوفهم ويحرضون على الكراهية والتعصب إنما هم الوجه الآخر للاحتلال الذي لا يريد لهم ان يكونوا موحدين بل يريدهم منقسمين ضعفاء في الدفاع عن حقوقهم وعن قضيتهم العادلة وقدسهم المهددة والمستباحة .

وقال إن المسيحيين الفلسطينيين الذين يستعدون لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة إنما هم أبناء هذه الأرض المقدسة المنتمون اليها والمدافعون عن قضيتها العادلة، «إننا نفتخر بانتمائنا للكنيسة المسيحية الأولى التي شيدت في هذه الأرض المقدسة، نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من فلسطين لكي يبدد ظلمات هذا العالم، كما أننا نفتخر بانتمائنا للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية».

وتابع «نحن فلسطينيون ولسنا أقلية او جالية او عابري سبيل في وطننا ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى وسندافع عن شعبنا وعن قدسنا وعن تاريخنا وتراثنا وانتمائنا لهذه الأرض المقدسة».

وكشف الأب حنا أن الأيام الماضية شهدت سلسلة من الشتائم ورسائل التهديد والوعيد لم يحدد هويتها، لكنه لم يستبعد ان تكون خلفها جهات متصهينة عميلة ومشبوهة، ولكن وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذه الرسائل المشبوهة «فإننا نود ان نقول إن هذا التحريض وهذا التطاول لن يغير من قناعاتنا ولن يبدل من مواقفنا ومبادئنا فنحن ثابتون في انتمائنا لإيماننا وتراثنا، كما أننا متشبثون بهويتنا العربية الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى».

وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا لدى استقباله أمس وفدا من بلدات وقرى الداخل الفلسطيني الذي وصل في زيارة تضامنية لمدينة القدس استنكارا للقرار الأمريكي الخير.

كلمات دلالية