خبر خلال زيارته للخليل- وفد إسباني يطالب بالإفراج عن الاسرى ورفع الحصار عن قطاع غزة

الساعة 04:22 م|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-الخليل

طالب وفد اسباني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة الأسيرات منهن ، كما طالب الوفد برفع الحصار عن قطاع غزة.

 

جاء ذلك خلال قيام وفد مكون من 186ناشطا يمثلون قطاعات مختلفة من الفن والأدب والصحافة والبرلمان الاسباني، بجولة تضامنية مع البلدة القديمة من مدينة الخليل اليوم .

 

وقالت رئيسة الوفد كريستينا دل بايه "حضرنا للخليل للمطالبة بتحرير الأسرى وخاصة الأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولرفع الصوت عالياً لإنهاء معاناة غزة ، ومطالبين حكوماتنا في الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف صارم من حصار غزة ."

 

كما طالبت دل بايه، الفصائل الفلسطينية بالعمل الجاد على إعادة اللحمة لشطري الوطن، مضيفة " ان الوحدة الوطنية هي حاجة ماسة للشعب الفلسطيني".

 

وأبدت اعتزازها لوجودها في الخليل برفقة عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي، مطالبة الحكومة والسلطة الفلسطينية بإبداء مزيد من الاهتمام بقطاع المرأة والتي شاركت الرجل في المقاومة ومن حقها الطبيعي المشاركة في صنع السلام .

 

وعبرت عضو البرلمان الأسباني فاطمة في كلمتها، عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وأدانت الممارسات والإجراءات الإسرائيلية.

 

وقدم النائبان سحر القواسمي والأسير المحرر ابو علي يطا، ونائب محافظ الخليل الدكتور سمير ابو زنيد خلال اللقاء الذي عقد في مقر رابطة الجامعيين بالمدينة، لأعضاء الوفد الأسباني شرحا وافيا عن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في مدينة الخليل، واثر الوجود الاستيطاني وإجراءات الاحتلال التعسفية فيها، وطالبوهم بنقل معاناة الشعب الفلسطيني للشعب والدوائر الرسمية والأهلية الأسبانية وللمحافل الدولية وللمؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان.

 

كما قدم مدير عام لجنة إعمار الخليل خالد القواسمي للوفد الضيف عرضا مصورا عن تاريخ الخليل وارثها الحضاري والإنساني الذي يمتد الى ما قبل خمسة آلاف عام، والمشاريع التي تنفذها لجنة الاعمار للحفاظ على حضارة المدينة وفي مواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويدها.

 

منع الوفد من زيارة مدرسة قرطبة

 

وتوجه الوفد بعد الاستقبال في جولة ميدانية تضامنية مع مدرسة قرطبة الأساسية ، وتم منعهم من قبل جنود الاحتلال من الوصول للمدرسة القريبة من البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا"، فما كان من الوفد إلا الاحتجاج والاعتصام على مدخل شارع الشهداء المؤدي للمدرسة والمغلق أمام حركة الفلسطينيين نهائياً منذ عام 2000 ، والتقوا عددا كبيرا من أطفال المدينة وطالبات مدرسة قرطبة، وشاركوهم في ورشة رسم هادفة، وقدموا لهم الهدايا الرمزية، بينما عزف موسيقيون من أعضاء الوفد على آلات القرب والطبول معزوفات موسيقية عن السلام والحرية على أنغام فرقة عازفي القرب والطبول المرافقة للوفد.

 

وقامت مديرة التربية والتعليم في الخليل نسرين عمرو بإطلاع الوفد الإسباني على معاناة طلاب وطالبات ومعلمات مدرسة قرطبة المقابلة للبؤرة الاستيطانية، من خلال الحواجز المقامة على طرق المدرسة .

 

وتجول الوفد الأسباني، في وقت لاحق، في أحياء وأسواق البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف، وزار مقر لجنة اعمار الخليل حيث أبدى الوفد تضامنه مع اللجنة والحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل ، وقام بالتوقيع على عريضة رفع الإغلاق، وأبدى الوفد استعداده لنقل العريضة للبرلمان الأوروبي، مؤكدين على أنهم سيقومون بنقل الصور الأليمة التي شاهدوها لمجتمعاتهم التي قدموا منها ، وتشكيل قوة ضاغطة على حكوماتهم لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ثم قام الوفد بزيارة جمعية الأمل للصم والبكم ، واستمع لشرح عن طبيعة عمل الجمعية والخدمات التي تقدمها للفئة التي حرمت من نعمة السمع ، وأبدى الوفد تعاطفه مع أطفال الجمعية معربين عن أملهم في تطور الجمعية .

 

وفي وقت لاحق عقد لقاء مع الفعاليات النسوية في المحافظة، وقدم عرضاً فنياً في مسرح مجمع إسعاد الطفولة بحضور العشرات من أطفال المدينة وذويهم الذين قدموا خصيصاً لمشاهدة العرض الفني الاسباني .