خبر شهيد القدس والجيوش العاجزة !!

الساعة 08:05 ص|17 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم -عماد الافرنجي

ألهذه الدرجة يا ابراهيم تحب القدس ..، تحبها وتدفع روحك ثمنا لحبك ؟ يا ثائر غزة ألم يكفهم قطع ساقيك ؟ من أي طينة أنت ؟ وكأنك تقول لنا من يحب القدس وفلسطين عليه اثبات ذلك ولو بدمه !!، وكأنك تريد اقناع من يعيشون أوهام السلام أن لا سلام مع المحتلين القتلة !!.

غدروك وأنت شرق البريج بقصف اسرائيلي ماكر في 11-4-2008 فاستشهد أصدقاؤك وتطايرت أطرافك السفلى لكنك لم تستسلم ، ولم يتمكنوا من ان يحولوك إلى عاجز ، فعملت بكل عزة وكرامة تأكل من عرق جبينك ،تحمل جسدك على كرسيك المتحرك ومعك معداتك البسيطة لغسيل السيارات  .

ابراهيم أبو ثريا ابن مخيم الشاطىء أقام الحجة على كل العرب المسلمين حكاما ومحكومين ، ما الذي فعلتموه من أجل القدس وغزة وفلسطين ؟ وأنا ابن غزة المحاصرة  المظلومة قدمت دمي لأجل القدس فماذا تنتظرون ؟!!

غزة مخزون الثورة الذي لا ينضب ، تؤكد يوما بعد يوم نوعية الرجال الذي يعيشون فيها ، رجال من نوع فريد لا يؤمن بالصمت والخنوع حتى لو كان بلا قدمين أو يدين ؟ رجال يدافعون عن القدس وأرضهم بينما جيوش العرب تعاني العجز والهوان ؟ شباب يثبتون أن القدس أغلى من الارواح والدماء ومستقبل الزوجة والمنزل وفرص العمل .

ابراهيم درس جديد تعطيه غزة في الرجولة والوطنية وحب القدس ، وما أكثر الدروس التي سطرتها غزة في الصمود والشجاعة وقهر الجيش الذي كان لا يقهر ، درس من ابراهيم لكل قائد عربي ومسلم ولكل جيش أصاب سلاحه الصدأ دون أن يوجهه نحو تحرير القدس وفلسطين ، درس في حب قبلة الانبياء وبوابة السماء ، درس بالدم ان القدس عربية اسلامية ولن تكون لبني صهيوني ، دم أشرف وأطهر من علماء السلطان الذي يتعامون عما يجري للقدس يخافون على أعناقهم وأرزاقهم التي لا يملكها إلا الله.

لم يكن ابراهيم قعيد الهمة أو النخوة أو الكرامة بل كان شجاعا مقداما ، حتى قتله المجرمون قنصا وغدرا، خافوا من مواجهته ، سلاحه فقط علم فلسطيني وشارة النصر وأصوات التكبير وصرخات القدس.

تدفقت دماء ابراهيم وهي ترد على مسؤول عربي يقول ان الادارة الامريكية وسيط نزيه لعملية السلام ، ومسؤول أمريكي يقول ان حائط البراق ملك لاسرائيل ، دماؤه شطبت مزاعمهم وكتبت ان الحر لا يموت!.

ابراهيم قصة بطولة وحكاية مقاومة ونموذج شباب لا يعرف المستحيل ، هو ممثل شرعي حقيقي للشعب الفلسطيني يؤكد ان للقدس رجالها ودونها الأرواح ، وشعبنا لا يحني هاماته إلا لله ، نعم لقد ارتقى ابراهيم .. لكنه أسقط الاحتلال .

 

كلمات دلالية