مطالبات بطرد ثيوفيلوس الثالث

بالصور الكشف عن تفاصيل صفقة تسريب بطريرك الروم لأرض « نكفوريا الشرقية » في القدس

الساعة 08:14 م|14 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

كشف المجلس المركزي الأرثوذكسي عن تسريب البطريرك ثيوفيلوس الثالث 51.346 دونما تتبع البطريركية في منطقة تُعرفُ باسم « أرض نكفوريا الشرقية » القريبة من باب الخليل داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة في عام 2014.

وأكد عضو اللجنة المركزية الأرثوذكسية عدي البجالي أن البطريركية سربتْ 51.346 دونماً على بعد أمتار من أسوار مدينة القدس القديمة، وهي منطقة تعرف باسم « ارض نكفوريا الشرقية » والمسجلة في سجل الطابو تحت حوض 30029 قسيمة 2 (التسجيل القديم).

وأوضح البجالي أن البطريركية الارثوذكسية تورطت في صفقات بيع وتأجير طويلة المدى لجهات إسرائيلية، بإشراف البطريرك الأرثوذكسي اليوناني كيريوس ثيوفيلوس الثالث، من خلال شركات يهودية استيطانية تتخذ من جزر الكاريني مقراً لها.

 وفي تفاصيل صفقة « ارض نكفوريا  »، قال « بموجب عقود بيع قامت بها البطريركية نُقلت الملكية في سجلات الطابو من ملكية بطريرك الروم الأرثوذكس إلى شركة »بونا ليمتد« المسجلة في سانت فينسنت في جزر الكاريبي »، مشيراً إلى أنها نقلت بموجب سند بيع يحمل الرقم 5966 بتاريخ 9 مارس 2014م.

بموجب عقود بيع قامت بها البطريركية نُقلت الملكية في سجلات الطابو من ملكية بطريرك الروم الأرثوذكس إلى شركة « بونا ليمتد » المسجلة في سانت فينسنت في جزر الكاريبي والمتخصصة في تسريب الاراضي لصالح اسرائيل

وتقع ضمن « أرض نكفوريا الشرقية » حديقة (بلومفيلد) والتي تزيد مساحتها عن 42 دونما، وهي موقع سياحي يشرف على البلدة القديمة وجبل صهيون، كما يقع في الأرض نفسها مدفن تاريخي يعود بحسب التاريخ المسيحي إلى عائلة « هيرودس » ملك اليهودية إبان الامبراطورية الرومانية.

وأشار البجالي إلى أن البطريركية كانت تمتلك قبل عام 2008 آلاف الدونمات خارج اسوار القدس المحتلة، وكانت تتوزع على يمين ويسار شارع 60، وطريق الخليل الواصل ما بين القدس وبيت لحم، وتضم أراضي بركة سليمان وشرق نكفوريا المحاذية لها وهي الصفقة « محور الحديث »، والمقابلة أيضا لأراضي جبل صهيون والتي تمتد لتصل آخر شارع الملك داوود في غرب القدس، لافتاً إلى أن عدد كبير من العقارات سُربتْ لشركات إسرائيلية من خلال الايجارات طويلة الأمد والبيوع لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي.

من ناحيته، أكد عضو المجلس المركزي الارثوذكسي اليف صباغ توثيق معلومات عن صفقات جديدة لتسريب البطريركية مساحات كبيرة من الأراضي لإسرائيل، مشيراً إلى أن أراضي الكنيسة « وقفية » وليس لأحد حق التصرف بها، معلنًا رفضه لأي صفقة لبيع أو تأجير تلك الممتلكات لإسرائيل « المغتصبة للأرض » أو غيرها.

وقال صباغ: « إن شركة (بونا ليمتد) مجهولة الهوية وتم تسجيلها في جزر الكاريبي عام 2008 أي بعد حصول ثيوفيلوس على اعتراف اسرائيل به »، مضيفاً « أن الشركة أنشئت خصيصاً لتسريب وتهويد عقارات وأملاك البطريركية كغيرها من الشركات الأجنبية التي أصبحت تمتلك أوقاف العرب المسيحيين على مرأى ومسمع حكوماتنا العربية ».

عضو المجلس المركزي الارثوذكسي عدي بجالي:  العقارات سُربتْ لشركات إسرائيلية من خلال الايجارات طويلة الأمد والبيوع لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي.

أوضح صباغ، أن « هناك 41 صفقة، لكن ما وثق منها بشكل كامل 14 صفقة، وهناك اعترافات من اليونان ومن نفس بطريرك الكنيسة اليونانية بأن هذه الأوقاف عبء على البطريركية ويجب التخلص منها ».

وتابع: « لدينا اتفاقيات موقعة ومختومة لنحو 14 صفقة ومع ذلك ينفي البعض من المتحدثين والمدافعين عن البطريركية أمام وسائل الإعلام رغم إقرار كبار الكنيسة بإتمام عملية البيع، لكن نكتشف كل يوم عن صفقات جديدة، وهناك سعي لإحداث رأي وطني عام حول هذه الصفقات، باعتبار القضية وطنية ».

ونوه صباغ، أنهم سيصعدون من موقفهم خلال احتفالات عيد الميلاد، وهناك توجه لمقاطعة مشاركة البطريرك ثيوفيلوس في احتفالات عيد الميلاد، وفق قوله.

وقال: « أهالي بيت لحم خاصة وأهل فلسطين عامة يرفضون مواقف ثيوفيلوس بمهاجمة المناضلين، ووصفه المطلوبين الذين احتموا بكنيسة المهد أنهم إرهابيون، ولا يجوز للسلطة الفلسطينية المشاركة باحتفالاته، ولا يجب رفع العلم اليوناني وإنما العلم الفلسطيني، وهذا ما سيقوم به الشباب عاجلا أو آجلا ».

عضو المجلس المركزي الارثوذكسي اليف صباغ: لدينا ما يُوثق صفقات البيع ومطلوب من السلطة والأردنية متابعة ومراقبة ملف الأوقاف الكنسية واسترجاع ما يمكن

ونوه الناشط الأرثودوكسي صباغ أن « زيارات ثيوفيلوس للفاتيكان والدول الخارجية لا يعني أن له تأييدا، وسنعمل ونناضل حتى إقالته وإحداث تغيير جذري للكنيسة التي هي جزء من الوطن، ويجب أن يكون البطريرك من هذا الوطن وليس يونانيا كما جرت العادة، ومن لا يعجبه يشرب من بحر الأبيض المتوسط ».

وتابع صباغ أن المطلوب من « القيادة الفلسطينية » والأردنية متابعة ومراقبة ملف الأوقاف الكنسية واسترجاع ما يمكن، وقال « لدينا ما يُوثق صفقات البيع ».

وذكر صباغ أن البيع تم بمناطق الضفة الغربية والمحتلة عام 1967 والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وأن ثيوفيلوس وسابقيه من البطاركة الغربيين تصرفوا « كالمستعمرين » بالأوقاف الأرثوذكسية واعتبروها « ملكا خاصا » كأن الأديرة والكنائس والعقارات التابعة لها « ملك للأمة اليونانية وفق دستور أخوية القبر المقدس لديهم ».

وانتقد المجلس المركزي الأرثوذكسي نفي بطريركية الروم للأنباء التي تحدثت بالوثائق عن تسريبها عقارات ارثوذكسية، رافضاً تنصلها من المسؤولية عن تسريب العقارات لإسرائيل.

 وفي هذا الصدد، جدد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم، دعوته للحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية، بالوقوف على الأمر وتقصي الحقائق حوله « كونهم على علاقة مباشرة مع بطريرك الكنيسة، ووقف علميات بيع أملاكها ».

مانويل مسلم: البطريرك الحالي للكنيسة الأرثوذكسية خان الأمانة ويجب طرده خارج فلسطين والعودة لبلاده الأجنبية التي جاء منها

وطالب مسلم في حديث لصحيفة « فلسطين »، السلطة بدمج وزارة الأوقاف الإسلامية، لتصبح وزارة الشؤون الدينية الإسلامية المسيحية، بحيث تخضع كلّ الأملاك الفلسطينية المسيحية منها والإسلامية للرقابة.

وعدّ بيع أملاك الكنيسة الأرثوذكسية « جريمة كبرى وخيانة للكنيسة والمسيحية وللشعب والأرض الفلسطينية »، مؤكدا أن أهمية هذه الأملاك نابعة كونها أرضًا عربية إسلامية تاريخية.

وقال: « إن البطريرك الحالي للكنيسة الأرثوذكسية خان الأمانة ويجب طرده خارج فلسطين والعودة لبلاده الأجنبية التي جاء منها ».

وفي وقت سابق كشف النائب العام أحمد براك، عن مباشرة النيابة العامة بالتحقيق في دعوى قضائية مقدمة من أكثر من ثلاثمئة شخصية وطنية من مسلمين ومسيحيين ضد بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس، في القضية المعروف بتسريبه وتورطه في بيع الأراضي وعقارات تابعة للكنيسة للمستوطنين اليهود وجهات إسرائيلية تدعم المستوطنين.

وقال براك :« سنباشر في القضية وسيتم نشر التفاصيل المتعلقة بها في قادم الأيام بعد استيفاء كل التحقيقات التي تحيط بالملف. »

النيابة العامة الفلسطينية باشرت بالتحقيق في قضية تسريب العقارات الوقفية لإسرائيل

جدير بالذكر أن أهم الصفقات التي عقدها ثيوفوليس هي تأجير أراضي مار إلياس (تلة المطار) التي بيعت لاحقا لشركات إسرائيلية لتحولها لمناطق سياحية وتزيد مساحتها عن سبعين دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) بين مدينتي بيت لحم والقدس، إضافة إلى إتمامه صفقة وقعها سالفه باباديموس عام 2005 والتي عرفت بعقارات باب الخليل.

يضاف لذلك أرض نكفوريا قرب فندق الملك داود غرب القدس والمقدرة بـ570 دونما، والتي بنيت عليها معظم المؤسسات الإسرائيلية الحكومية، حيث كان من المفترض أن تعود وما عليها لملكية الكنيسة بانتهاء تأجيرها عام 2050، لكن ثيوفيلوس باعها « بيعا مطلقا » لمحام يهودي بموجب شركة مسجلة بجزر الكاريبي

آما آخر صفقات ثيوفيلوس فتمثلت في بيع أرض بمساحة نصف دونم قرب مقبرة مأمن الله في القدس لإسرائيل لإقامة فندق سياحي.



25353278_10154969362295636_512799094_o

25434078_10154969362390636_1700908567_o

25359819_10154969362320636_1169622309_n

25323839_10154969362435636_1633037603_n

25360156_10154969362355636_930197229_n

25394162_10154969362385636_1618649998_n

25393923_10154969362325636_809676527_n

25371025_10154969362360636_1010070054_o

25323953_10154969362290636_1585259076_n

كلمات دلالية