خبر وزير مصري: لا تطبيع مائي مع إسرائيل

الساعة 06:32 ص|23 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-وكالات

نفى وزير الموارد المائية والري المصري محمود أبو زيد أمس وجود أية مشروعات مائية مشتركة مع إسرائيل.

 

وقال ابو زيد في تصريح نقلته عنه وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية اليوم "إن التطبيع مع إسرائيل ليس من ضمنه التعاون المائي، وان اسرائيل لم تتقدم بأية مشروعات مشتركة مع مصر فى هذا المجال ".

 

ويشارك ابو زيد حاليا في المؤتمر الوزاري للمياه الأورومتوسطي المنعقد حاليا في منتجع البحر الميت بالأردن، بمشاركة ممثلي 19 دولة متوسطية، من بينها إسرائيل.

 

ونقلت الوكالة عن أبوزيد قوله، فيما يتعلق بموقف مصر من مشروع قناة البحرين "الأحمر والميت " ومدى تأثيره على السياحة الى مصر، انه لا يوجد اعتراض رسمي على المشروع.

 

واضاف ابو زيد أن السياحة لمصر لن تتأثر، وان هذا المشروع سيزيد من اجتذاب بعض انواع السياحة للمنطقة، ولن يؤثر على السائحين الذين يزورون الأهرامات مثلا أو شرم الشيخ، والتي تعد احد مصادر السياحة الهامة لمصر، وما يخرج عنها من سائحين هو "فائض".

 

وتابع ابو زيد "أن التحفظ على قناة ربط البحرين "الأحمر والميت" من بعض الاخصائيين في البيئة يأتي على اعتبار انها ستؤدى لوجود تيارات مائية قد تؤثر على الأحياء المائية والشعب المرجانية".

 

وأكد ابو زيد انه "سيتم التأكد منها(هذه التأثيرات) من خلال دراسات الجدوى البيئية التي تجرى الآن، والتي من شأنها المساعدة في تفهم هذه الآثار، واستدرك قائلا "لكن لن تكون هناك آثار ستسهم في قيام المشروع من عدمه".

 

وشدد ابو زيد على أن المؤتمر الوزاري للمياه يأتي تفعيلا لقرارات مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط الذي عقد في باريس في تموز (يوليو) الماضي وشاركت فيه وفود تمثل 40 دولة من دول الاتحاد، وهو المؤتمر الذي اسفر عن انشاء (منظمة الاتحاد من أجل المتوسط) كهيئة دولية جديدة تضم في عضويتها دول الاتحاد الأوروبي والأردن وموريتانيا والدول المطلة على البحر المتوسط .

 

وتأجل انعقاد المؤتمر مرتين ففي المرة الاولى ارجع التاجيل الى توترات إقليمية، وفي المرة الثانية بسبب ارتباطات بعض الوزراء الـ24 الذين سيحضرون.

 

وكان من المفترض عقد المؤتمر في 29 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي في الاردن الا انه تأجل بسبب خلاف بين الجامعة العربية واسرائيل.

 

ويهدف المؤتمر إلى وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية مائية طويلة الأمد في المتوسط وتحديد المشاريع الأولى المتعلقة بقطاع المياه.

 

والاتحاد من اجل المتوسط الذي يضم 43 دولة (27 دولة في الاتحاد الأوروبي و16 على الضفة الجنوبية للمتوسط) ترأسه حاليا فرنسا ومصر.