خبر خبير عسكري: سيناريو واحد أمام الفلسطينيين

فلسطين اليوم

يرى الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أن المظاهرات الغاضبة المتوقع أن تنطلق غداً الجمعة في كافة الأراضي الفلسطينية رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ« إسرائيل »، ستكون محطة فاصلة، فإما أن تشعل انتفاضة شعبية في جميع الأراضي الفلسطينية أو هبة جماهيرية سرعان ما تنطفئ.

وأشار إلى أنه إذا لم ترتقي مظاهرات غداً على مستوى انتفاضة ومساندة لأهلنا في القدس المحتلة فإن الأمور ستكون سهلة ومريحة للولايات المتحدة الامريكية والاحتلال « الإسرائيلي ».

وتوقع الشرقاوي في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن السيناريو الوحيد غداً الجمعة للرد على قرار ترامب هو تحويل مواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين إلى انتفاضة شعبية عارمة في كافة مناطق الاشتباك مع الاحتلال.

وأكد « إن نجاح الشعب الفلسطيني في تحويل المظاهرات الشعبية إلى انتفاضة عارمة يتطلب قيادة موحدة تكون على مستوى الحدث وعلى مستوى التحرر الوطني وإلا فإن المظاهرات ستنطفئ وسيتم اجهاضها على وجه السرعة ».

وقال: الشعب الفلسطيني حذِر جداً من إشعال أي انتفاضة جديدة، لأنه مل القيادة الحالية التي سرعان ما تُجهض المظاهرات وتمنع تحويلها إلى انتفاضة عارمة، فإذا حدثت انتكاسة غداً الجمعة فإن شعبنا سيرفض القيادات الفلسطينية الحالية.

واعتبر الخبير العسكري أن يوم غدٍ الجمعة يوم فاصل في تحديد ردة الفعل الفلسطينية والعربية على القرار الأمريكي، و« لها ما بعدها »، مشيراً إلى أن السلطة قادرة على اشعال الانتفاضة حال تركت الشعب يشتبك مع قوات الاحلال.

وأضاف: إذا أقدمت السلطة على حل الأجهزة الأمنية وأبقت على جهاز الشرطة فقط، فاعتقد أن الشعب سيحالفه النجاح في إشعال الانتفاضة، مؤكداً أن ما يجري حالياً هي مظاهرات خجولة ومواقف رسمية لا ترتقي وتداعيات القرار الأمريكي.

وأشار إلى أن الأمور إذا تركت للشعب فإن الأوضاع قد كرة اللهب قد تتدحرج، مبيناً أن الأوضاع تنتظر تداعيات غداً الجمعة.

ودعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للمشاركة في فعاليات مركزية في كافة محافظات قطاع غزة، غداً الجمعة، غضباً ونصرة للقدس.

وكانت لجنة المتابعة العربية في الداخل المحتلة دعت أيضاً جماهير شعبنا في الأراضي المحتلة للخروج في مظاهرات حاشدة تنديداً بالقرار الأمريكي.

فيما أظهرت صحيفة « إسرائيل اليوم » تخوف شرطة وجيش الاحتلال « الإسرائيليين » من المظاهرات والتحركات المزمع انطلاقها غدا الجمعة احتجاجا حول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ« إسرائيل »، وذلك وسط الحديث على فرض قيود معينة على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في شرطة الاحتلال والاستخبارات « الإسرائيلية » أن الاختبار الحقيقي سيكون يوم غد الجمعة أثناء وبعد صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، ولم تستبعد هذه المصادر حدوث ردود فعل واسعة على القرار الأميركي.

وأشارت إلى إمكانية حدوث مظاهرات ومواجهات مساء اليوم الخميس، ولفتت إلى أن هناك « تقييما للأوضاع سيجري بمشاركة أعلى مستويات الشرطة والمؤسسة الأمنية ».