خبر خطيب الأقصى: تبقى القدس عربية إسلامية وقرار ترامب كـ« وعد بلفور »

الساعة 12:33 م|07 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أكَّد الشيخ يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى، أن قرار الرئيس الأمريكي قرار جائر وظالم يرفضه الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وترفضه الأمة العربية والإسلامية، وهذا الخطاب كشف وجه أمريكا القبيح، ويشابه إلى حد كبير وعد بلفور المشؤوم، « يوم أعطى من لا يملك من لا يستحق ».

وقال سلامة لـ« فلسطين اليوم » في رده على القرار الأمريكي: « إن مدينة القدس هي مدينة عربية إسلامية وستبقى لأنه لا قيمة لفلسطين بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون المسجد الأقصى المبارك، وقد كانت وما زالت وستبقى مدينة عربية إسلامية إلى يوم القيامة ».

 وأضاف: أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذا القرار الجائر فقد جمع الفلسطينيين شملهم ووحدوا كلمتهم لأن قضية القدس تجمع الفلسطينيين كما تجمع أبناء الأمتين العربية والإسلامية، ونحن رأينا جميعا وقفة المقدسيين في منتصف شهر يوليو الماضي عندما قررت قوات الاحتلال تركيب الكاميرات الخفية والبوابات الإليكترونية، كيف وقف المقدسيون وخلفهم كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين أدوا صلواتهم في شوارع وأزقة القدس وأجبروا سلطات الاحتلال على رفع هذه البوابات وإزالة الكاميرات.

 وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعتبر الحليف الأقوى لأمريكا في المنطقة حاولت المساس بالقدس بتغيير المناهج وأسماء الشوارع لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، لأن القدس تحتل مكانة مميزة في نفوس العرب والمسلمين، كيف لا وفيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، فيها التاريخ الإسلامي العريق الذى يزرع نفسه بقوة في كل شارع من شوارعها وفى كل حجر من حجارتها وفى جميع أزقتها ومبانيها حيث تحتضن الحضارة العربية الإسلامية.

وتابع: القدس هي العهدة العمرية التي أرسى قواعدها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ونشر العدالة والتسامح والمحبة، أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق لم يهدموا كنيسة ولم يعتدوا على أحد وبالتالي هم يرفضون المساس بقبلتهم الأولى وبمسرى النبي « محمد »- عليه الصلاة السلام، وبالبقعة الوحيدة على وجه الأرض التي شهدت عقد قمة حضرها الأنبياء والمرسلون من « آدم » إلى « محمد »- عليهما الصلاة والسلام- يوم صلى بهم « محمد » إماما في ليلة الإسراء والمعراج، من المسجد الأقصى في قلب القدس سيعلن إسرافيل عليه السلام قيام الناس للحساب كما قال تعالى في سورة «ق»: « واستمع يوم ينادى المنادى من مكان قريب »، قال بن كثير في تفسيره المنادى هو إسرافيل عليه السلام والمكان القريب هي صخرة بيت المقدس.

وأضاف: « لقد لفظت مدينة القدس المحتلين عبر التاريخ فالتتار الذين عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا الخليفة في بغداد كانوا نهايتهم في فلسطين بجوار القدس في عين جالوت عندما جاء قطز والظاهر بيبرس على رأس جيش من أرض الكنانة ليحرروا هذه الأرض المباركة، وفى القدس انتصر صلاح الدين على الصليبيين الذين أهلكوا الحرث والنسل، وبجوار مدينة القدس في عكا وقف نابليون بونابرت الذى احتل بلاد الشام وشمال أفريقيا فاشلا أمام احتلال مدينة عكا، فلقد لفظت مدينة القدس المحتلين عبر التاريخ وستلفظ هذا المحتل وعلى الأرض المباركة ستتحطم جميع المؤامرات التي أعلن عنها ترامب ومن يسير في ركبه على الأرض المباركة، فالقدس مدينة عربية إسلامية بقرار رباني فهي آية من القرآن يوم جعلها الله تعالى توأما لمكة المكرمة، وجعل الأقصى توأما للمسجد الحرام بمكة ».

 

كلمات دلالية