خبر ردود فعل دولية منددة بقرار نقل السفارة وتحذر من التصعيد بالمنطقة

الساعة 09:02 ص|06 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

توالت ردود الأفعال الدولية اليوم الأربعاء، المنددة بقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، مؤكدةً أن القدس عاصمة فلسطين وأن هذا القرار سيفجر المنطقة.

وأعلن مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه، أنه « في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017، سيعترف الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ».

فمن جهته قال بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا، إنه يتابع بقلق التقارير عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال للصحفيين في بروكسل « فلننتظر لنرى ماذا سيقول الرئيس (ترامب) بالتحديد. لكن تعلمون أننا نتابع التقارير التي سمعناها بقلق لأننا نعتقد تماما أن القدس يجب أن تكون جزءا من تسوية نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ».

فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن اعتراف الولايات المتحدة المرتقب بالقدس عاصمة لإسرائيل أو اعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها، سيشكلان في جميع الأحوال قرارا غير قانوني من شأنه تعقيد المشاكل بصورة أكبر في المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يلدريم، اليوم الأربعاء، مع نظيره الكوري الجنوبي لي ناك-يون، خلال زيارة رسمية يجريها حاليًّا إلى سيؤول.

وأضاف يلدريم أن القدس قضية حساسة جدًّا بالنسبة للعالم الإسلامي، معربا عن تطلع وأمل بلاده بألا تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في هذا الاتجاه.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الثلاثاء، إن مسألة القدس قد تؤدي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووجه حديثه إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلا: « أقول للسيد ترامب: القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين وتؤدي لقطع العلاقات مع إسرائيل ».

فيما أكدت الحكومة الفيدرالية الكندية أنها لن تنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس وستبقي على سفارتها في تل أبيب، كما أكدت أنها ما زالت لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الكندية آدم أوستن في بيان صحفي، إن موقف كندا من القدس لم يتغير، مبينا وهو أن وضع القدس لا يمكن حله إلا كجزء من تسوية عامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه هي سياسة الحكومات الكندية المتعاقبة، الليبرالية والمحافظة على السواء.

وأضاف: « إننا ملتزمون بشدة بالهدف من السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل ».

أما ألمانيا فأعربت عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط في حال تم نقل السفارة.

من ناحيتها، اعتبرت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، اعتزام واشنطن إعلان مدينة القدس عاصمة لـ« إسرائيل »، ونقل سفارتها إليها، « أمرًا كارثيًا سيؤثر بشكل كبير على المنطقة، ويزيد أيضًا من المخاوف فيها ».

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة السويدية، لوكالة الأنباء السويدية الرسمية، من العاصمة البلجكية، بروكسل التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء لحلف شمال الأطلسي « ناتو ».

وأضافت فالستروم في تصريحاته « يتعين علينا حاليًا العمل لإيجاد حل للمشكلات في المنطقة بدلًا من المضاربة ».

كلمات دلالية