عبّر د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن رفض حركته لأي محاولة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
الهندي وفي تصريحات لوكالة « الأناضول » التركية، قال: « الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة التحرر الوطني، ولذلك الحديث عن سلاح المقاومة خط أحمر ».
وأضاف: « نحن نعتبر الشرعية الأساسية هي المقاومة، كوننا في مرحلة تحرر وطني »، معربًا عن إدانته لتصريحات بعض الشخصيات الفلسطينية، التي دعت إلى نزع سلاح الفصائل.
وقال: « هذا السلاح اشتراه الشعب الفلسطيني بقوته وبدمائه، ويحافظ عليه وهو رمز عزتنا وصمودنا »، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى « التكاتف مع بعضه البعض؛ لرسم استراتيجية وطنية نحمي بها سلاح المقاومة والشعب الفلسطيني ».
وتابع: « البعض لديه مفهوم المصالحة الفلسطينية بأنها عودة الشرعية إلى غزة حتى تعمل هناك، كما تقوم به بالضفة الغربية من تنسيق أمني مع (إسرائيل) وغيره، فهذا وهم ».
وأكمل: « نحن ما نخشاه أن هنالك حديث يدور عن صفقة كبيرة؛ لتُصفى بها القضية الفلسطينية، ونحن نُحذر من التوقيع على أي اتفاق نهائي، ومن تسويق الوهم مرة أخرى ».
وبشأن إمكانية شن « إسرائيل » حربًا على قطاع غزة، قال الهندي: « (إسرائيل) جربت العدوان على القطاع، وهي لم تحقق أهدافها المعلنة التي أعلنتها، وفي أي عدوان قادم سوف تتأكد (إسرائيل) أن الشعب الفلسطيني أشدّ تمسكاً بخياره والمقاومة وأكثر استعداداً لإفشالها ».
وأضاف: « أصبحنا نراكم نقاط قوة؛ لأن (إسرائيل) التي كانت تُخضع المنطقة خلال ساعات قليلة، وتُخضع جيوش دول أيضاً، تَخضع أمام غزة (51) يومًا ولا تستطيع عمل شيء، ولذلك بدأنا نراكم نقاط قوة، وهذا الصراع لا ينتهي بضربة قاضية وإنما بالتراكمات ».