أبو ديس مجرد حي

خبر محللون ونشطاء: لن يمر مخطط بن سلمان والقدس عاصمة فلسطين

الساعة 03:40 م|04 ديسمبر 2017

فلسطين اليوم

أثار اقتراح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اختيار بلدة أبو ديس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من مدينة القدس المحتلة، حالة من الغضب في الأوساط الشعبية، انعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية كشفت أن المملكة العربية السعودية ومن خلال ولي العهد محمد بن سلمان عرضت على الرئيس محمود عباس مبادرة سلام جديدة تتضمن اختيار ضاحية أبو ديس المجاورة لمدينة القدس المحتلة لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس.

المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن ما صدر من بن سلمان _إن صح_ فهو جزء من المخطط الأمريكي أو ما يسمى بـ"صفقة القرن"، مضيفاً: "السعودية باتت دولة وظيفية تعمل لصالح الكيان الصهيوني عبر أميركا".

وشدد الصواف في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن القدس هي القدس بكل مكوناتها عاصمة للدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن "على السعودية أن تعي أن تدمير القضية الفلسطينية هو أول معول في تدمير المملكة، وعليها الحذر".

وقال الصواف، "لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي سيعلن عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، والإعلان أن القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل في هذه الأيام، ولكن ربما بعد أن يتم المشروع الذي يهدف إلى تصفية القضية وقيام حكام العرب بترويج هذا المشروع، بعد ذلك يكون إعلان القدس عاصمة لإسرائيل تحصيل حاصل".

وأضاف، "السلطة الفلسطينية لن تعترض وكان هناك حديث أيام أولمرت عن أبو ديس أو العيزرية أو شعفاط بديلاً عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهذا الحديث ليس جديداً، والسلطة لا تملك زمام أمرها وليست صاحبة قرار، إنما هي أداة تنفيذية في يد أميركا".

وتابع، "وحدة الشعب الفلسطيني، ثم الحراك الشعبي العربي والإسلامي وعلى رأسه الفلسطيني لو سبق القرار سيكون ضاغطاً على الإدارة الأمريكية لإعادة التفكير مرة أخرى، لأن مصالح أميركا في المنطقة كبيرة، وربما تتعرض لمخاطر".

من جهته أكد المحلل السياسي عبد الستار قاسم أن الخطورة على القضية الفلسطينية هي من الفلسطينيين أنفسهم قبل كل شيء، موضحاً أن السلطة الفلسطينية تخدم الأمن الإسرائيلي وفي وضح النهار.

ونوّه قاسم في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن أحد أعمدة صفقة القرن هو عملية تهويد الضفة الغربية، وبالتالي أبو ديس ستكون عاصمة مؤقتة لأن التهويد سيطالها، لافتاً إلى أن ما يجري هو عملية تنازل عن الأماكن المقدسة وعن مدينة القدس المحتلة.  

وتوقع قاسم آلا تمر هذه الصفقة لأن الظرف العام والبيئة المحيطة غير مناسبة، مؤكداً وجود السماسرة لإتمام هذه الصفقة، منوهاً إلى أن سياسة السعودية الحالية تريد القيام بخطوات سياسية تقنع "إسرائيل" أن تكون حليف لها.

في سياق متصل عبر نشطاء مواقع التواصل عن غضبهم ورفضهم لما جاء في تقرير صحيفة نيويورك تايمز، مؤكدين على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، ولا تنازل عن أي شبر من ترابها.

وقالت هناد عيسى في تغريدة لها على موقع "تويتر"، "أبو ديس مجرد حي من أحياء القدس، والعاصمة الأبدية كانت وستظل القدس، ولن نتنازل عنها رغم كل المخططات والصفقات الشيطانية".

وتساءل أسعد أبو خليل في تغريدته رداً على الخبر: "هل كان ياسر عرفات يقول: شهداء بالملايين على أبو ديس رايحين؟".

بدورها قالت سارة أبو حسنين، "أخبروا بن سلمان أننا لن نقبل بنقل السفارة، ولا عاصمة لفلسطين سوى القدس".

واستطاع هاشتاغ #القدس_عاصمة_فلسطين أن يحتل مراتب متقدمة على مواقع التواصل الاجتماعي رداً على المخطط الذي طرحه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

كلمات دلالية